إنسان جديد
روعة
روعتي (روعة)
تتمة لموضوع كتب في الماضي بعنوان "روعة سري الصغير"
روعة هي فكرة الأنثى المثالية التي تحمل نفس الكم من المشاعر تجاهي، لم أكن يوماً أنتظر دخولها في حياتي ولا حتى تواجدها بالقرب مني. هي كانت فكرة، حلم، هوس يأكلني من الداخل ويستنزف كافة أفكاري.
روعة بجمالها ورونقها وبكامل أنوثتها تملكت أقوى مشاعر الشغف، الحب وحتى الوله لدي.
كتبت فيما سبق:"عَزيْزتي، كمْ من المشاعر المدفونة تحمل هذه الكلمة، من الآن وصاعداً لن أطلق هذا الاسم على أي أنثى أخرى حتى أجد من تطابق المواصفات التي أحلم بها وبما أني أحلم بأشياء غير موجودة في واقعي فإني مطمئن بأني لن ألقاها مجدداً ولن أغرم بها من جديد، هذا الاسم كبير جداً لأنني سأعطيه أغلى ما أملك وأنا مستعدٌ للتضحية بكافة أفكاري، معتقداتي، عاداتي، تقاليدي وكافة ما أملك لأجل سعادته ولأجل ارضائه..."
غاليتي، عزيزتي، حياتي، روحي، عشقي.. تلك كلمات تصف كيانا ثمينا في حياة معظم الناس لكنني لا أعتقد أن كل هاته الكلمات تكفي لوصف ماهية الإنسان الذي أحلم بلقائه كل يوم وأفكر فيه في كل لحظة من حياتي. نعم من منظوري كلمة روعة، أرق وأجمل وأسمى من كل كلمات الغزل والحب الأخرى.
لا يوجد كلام في مخيلتي يصف أهمية وجود روعة في حياتي
لمساتها وهمساتها
دفئ قلبها وجسدها
خجلها وجرأتها
جنونها واتزانها
إنها كل ما لم استطع امتلاكه طيلة كل ما مضى من سنين حياتي الحزينة، نعم من يقرأ ما أكتب يحس بكم الحزن والأسى في كتاباتي والتي قد تنبع جميعها من مكان واحد وهو عدم وجود روعة بالقرب مني.
"الحب أعمى" من منظور اللغة العربية فهذه الجملة قد تحمل معنيان: الأول، أن الحب بحد ذاته أعمى ولا يرى أو لا يستطيع تميز الوقائع والأحداث من أمامه. أما الثاني، أن الحب يعمي كل من يقع به، وبذلك فإن كل من يقع في فخ الحب لن يستطيع الرؤية من بعد ذلك.
تعد الرغبة وأقصد هنا أن تكون مرغوباً، أن تكون محل اهتمام، أو حتى أن يعجب بك أحدهم من أجمل المشاعر البشرية التي من الممكن تلقيها ممن حولك.
لقد انتقدت في الماضي ذاك الحب الأفلاطوني المثالي الذي يزدهر بين شخصين مغرمان ببعضهم البعض من أول نظرة ويكنان لبعضهما البعض نفس كمية المشاعر الدفينة من شغف وحب.
لكن تخيل معي للحظة ما إذا ما كانت هذه الرغبة من الشخص الذي طالما حلمت به، من أول لقاء بينكما ومنذ أول نظرة بين عينيكما!
تخيل أن كل خطوة لك باتجاه هذا الشخص تقابلها خطوة من طرفه باتجاهك،
تخيل أن كل كلمة غزل تخرج من فمك إلى أذنيه تقابلها كلمة غزل بالاتجاه المعاكس،
تخيل أن كل لمسة عفوية تسرقها منه تقابلها لمسة أخرى يسرقها منك،
نعم هذا هو الحب الأفلاطوني الذي طالما أنكرت وجوده كما أنكر وجود معظم الأشياء ذات الاحتماليات الضئيلة (المستحيلة الحدوث على أرض الواقع).
تخيل الآن مقدار سعادتك ودهشتك عندما تقابل هذا الشخص في حياتك للمرة الأولى وترى تلك العلاقة تزدهر أمام عينيك.
تخيل أن تكون في أسوأ ظروفك الممكنة وتجد ذاك الإنسان القادر على تقديم الحب لك فقط لأنك أنت. لا لكونك كذا وكذا أو تمتلك كذا وكذا.
لا تفقدوا أملكم في الحب حتى لو بعد حين، أعطوا كل ما تستطيعون لمن تعتقدون أنه شريك حياتكم المثالي وتمسكوا ببصيص الأمل بأن يكون هو المختار أن تكون هي روعة خاصتكم.
نعم ستصادفون الاستغلالين، الكاذبين، المخادعين وحتى الخونة، لكن هناك فرد لكم في هذه الحياة
صدقاً، لا استطيع اكمال كل ما يجول في خاطري
مضى زمن بعيد عن الكتابة بالنسبة لي، وقد يمضي زمن آخر
لم يعد هناك من يقرأ