يـــا عمال فـلـسـطـيـن إتحــدوا
مصلحة الطبقة العاملة الفلسطينية فوق أي إعتبار
إن الأول من آيار لهو رمزٌ للنضال والكفاح وخاصة نضال الطبقة العاملة، ومناسبة تاريخية هامة، يحتفل فيها العمال وشغيلة اليدِ والفكر، منتجو الثروات المادية في المجتمع، وبناة الوطن
في هذه المناسبة من كل عام, يحظى العمال بقسط كبير من حقوقهم المشروعة بثورتهم على النظام الذي يقودهم نحو الرأسمالية الآكلة لحقوقهم حقاً بعد حق والمبقية عليهم عبيداً لِلُقمة العيش فقط
نمر هذا العام على الأول من أيار مؤكدين على وحدة صفوف - شغيلة اليد والفكر - في النضال من أجل مواجهة شرور وفساد الرأسمالية المعاصرة، مطالبين بعَوْلَمَة قوة العمل، وبحقوقهم المنتقصة في كثير من الدول, ورفع الحواجز أمام حركة العمال, موحدين صفوفهم من أجل عولمة إنسانية تضمن استخدام المنجزات العلمية، ومناحي الانتاج المتنوعة، في خدمة الإنسانية جمعاء، وتحقيق شكل من أشكال التوازن بحيث يقلل من الفوارق بين الدول إقتصادياً وعسكرياً, ويضمن المسؤولية الجماعية للانسانية تجاه مشاكل الفقر والجوع، وارتفاع الاسعار، وتوفير أدنى متطلبات الحياة الكريمة الهانئة، إضافة الى إطفاء بؤر التوتر في العالم من خلال وضع حد للصناعة العسكرية ونفقات التسلح
ونحن كعمال فلسطين نحتفل بالأول من أيار مع كل عمال العالم لكن على طريقتنا الفلسطينية الخاصة, بحيث نحمل ظروف استثنائية وغير عادية, تمتد من تعسف الاحتلال وممارساته الفاشية من قمع وتدمير للشجر والحجر والإنسان , إلى حصار وإغلاق وتقطيع للأوصال, إلى مصادرة أراضي وتوسيع للاستيطان, وكل أشكال الإرهاب الصهيوني المنظم الذي يتعرض له شعبنا وقضيتنا الوطنية بشكل عام وطبقتنا العاملة الكادحة بشكل خاص
وكل هذا تحت سقف ما يعيشه شعبنا المناضل من قمع واستبداد وظلم وإغلاق للطرق التي كانت تقود عمالنا إلى إسرائيل وبقاء "العمال الفلسطينين في إسرائيل" بلا عمل, و أيضاً إرتفاع الأسعار بشكل كبير جداً, ولا ننسى أننا نصنف كماً كبيراً من شعبنا دون مستوى الفقر والبقية على طريق الفقر, وفي ظل هدم البيوت وتدمير الإقتصاد الفلسطيني الغير مستقر
وندعوا أيضاً بأن تتحقق الوحدة الكاملة للحركة العاملة الفلسطينية , من أجل مواجهة التحديات الكبرى التي نعيشها حالياً وستمر بنا في القريب العاجل، وهي خطيرة على حاضر ومستقبل الطبقة العاملة الفلسطينية، إننا نتوجه بنداء الوحدة صارخين - يا عمال فلسطين إتحدوا - على أمل أن تتحول وحدتكم الى قوة قيادة نضالية من أجل تحقيق مصالح الطبقة العاملة الفلسطينية
وكل أيار وعمالنا بخير