Citations de Voltaire





François-Marie Arouet, dit

Voltaire
(1694 - 1778)


***
"Écrasons l'infâme !"
(Devise favorite de Voltaire contre l'intolérance religieuse dont il signait ses lettres en abrégé : Ecr.L'inf.)
سحقا للسافل
هو شعار مفضل عند فولتير ضد إنعدام التسامح الديني و كان يوقع به رسائله


***
"Prier Dieu, c'est se flatter qu'avec des paroles, on changera la nature."
الصلاة لله، هي امل خادع مؤداه ان الكلمات تغير الطبيعة


***
"Nos prêtres ne sont pas ce qu'un vain peuple pense : Notre crédulité fait toute leur science."
ليس قساوستنا على مستوى الإعتقاد الباطل الذي يعتقده الناس فيهم: فإن سرعتنا في التصديق هي التي تصنع ما عندهم من علوم


***
"Jamais les philosophes ne feront une secte de religion. Pourquoi? C'est qu'ils n'écrivent point pour le peuple, et qu'ils sont sans enthousiasme."
لن يصنع الفلاسفة فرقة من فرق الدين مطلقاً. لماذا؟ لان مايكتبونه ليس موجهاً للشعب، و لانهم لا يملكون اي حماس


***
"La raison humaine est si peu capable de démontrer par elle-même l'immortalité de l'âme que la religion a été obligée de nous la révéler."
ليس عند العقل البشري القدرة الكافية ليبرهن من خلال ذاته ان النفس لا تفنى، فوجد الدين نفسه مكرهاً على ان يكشف لنا عن ذلك


***
"Automates pensants, mus par des mains divines, Nous serions à jamais de mensonges occupés, Vils instruments d'un Dieu qui nous aurait trompés."
أيها المفكرون المسيرون، الذين تحركهم أيدٍ إلهية. سوف نظل إلى الأبد تشغلنا الأكاذيب. و نظل أدوات خسيسة لإله خادع اضلنا


***
"Si Dieu n'existait pas, il faudrait l'inventer."
إذا لم يكن الله موجوداً، فإن علينا اختراعه


***
"Dieu ne doit point pâtir des sottises du prêtre."
ليس على الله أن يعاني من حماقات القساوسة

***
"On voit évidemment que toutes les religions ont emprunté tous leurs dogmes et tous leurs rites les unes des autres."
نحن نرى بكل تأكيد ان الأديان كلها اعارت كل دوغماتها و كل طقوسها الواحد منها للآخر


***
"Dieu n'a créé les femmes que pour apprivoiser les hommes."
إن الله قد خلق النساءَ ليدجِّن بهن الرجال


***
"Il est vrai, j'ai raillé Saint-Médard et la bulle, Mais j'ai sur la nature encor quelque scrupule. L'univers m'embarrasse, et je ne puis songer Que cette horloge existe et n'ait pas d'horloger."
صحيح، أنني سخرت من القديس مينارد و من الفقاعة الطافية، لكنني ما تزال عندي وبالتأكيد حول الطبيعة بعض الشكوك. فإنني في حضن الكون ، و لا استطيع أن احلم، بأن هذه الساعة الموجودة ليس لها ساعاتيّ


***
"La religion juive, mère du christianisme, grand-mère du mahométisme, battue par son fils et par son petit-fils."
الديانة اليهودية هي أم المسيحية و جدة المحمدية و قد طالها الضرب من إبنها و من حفيدها


***
"Dieu? Nous nous saluons, mais nous ne nous parlons pas."
يا الله! نحن نتبادل التحيات، لكننا لا نتبادل الكلام


***
"On prétend que Dieu a fait l'homme à son image, mais l'homme le lui a bien rendu"
هناك إدعاء أن الله صنع الإنسان على صورته، لكن الإنسان رد له جميله


***
"Dieu est un comédien jouant devant un public trop effrayé pour rire."
الله هو ممثل كوميدي يلعب دوره أمام جمهور تمنعه شدة رعبه من الضحك


***
"La religion existe depuis que le premier hypocrite a rencontré le premier imbécile !"
وجد الدين عندما التقى أول مخادع بأول غبي


***
"C'est une des superstitions de l'esprit humain d'avoir imaginé que la virginité pouvait être une vertu."
التصور بان العذرية قد تكون فضيلة هو خرافة من خرافات الذهن البشري

سيكولوجيَة الانسآن المقهورْ - ألمرأة





ها نحن وقد بدأنا من جديد بترتيب أفكارنا وتخصيص مواضيعنا لكي نفهم أنفسنا ... عندما قرأت هذا الكُتيّب لم يأتِ بالجديد الكثير على مخيلتي لكنه أضفى تنظيماً أكبرَ على آرائي حول القهر ... هي كلمة تصعب حتى على النطق لكنها وبأسفٍ شديد متواجدة بيننا وبين ما نحيا به ونحاول تغيره بكل ما أوتينا من جهد

كتاب قديم بلا تاريخ طباعة ... وكتب بعض من عناوينه بخط اليد لكن معظمه كتب بآلة الطباعة الفورية القديمة ... د.مصطفى حجازي يتكلم به بحرقة شديدة وبأسى لن أضع نقداً أو ما شابه بل سأطرح بعضاً من فقراته أو جمله التي أظن أنها ستفي بغرض فهم ما يحاول قوله ... يحتوي الكتاب ملخص لمصطلحات كثيرة ذكرت ضمن نصوص الكتاب لكنني سأكتفي بمقدار قليل من الكتاب بذلك لن أضطر لتفسيرها أو وضع تعريفاتها

في تمهيد الكتاب يقول : " تكون الجماهير في حالة قصور واضح في درجة التعبئة التي تؤهلها للرد والمقاومة , فيبدو وكأن الاستكانة والمهانة هي الطبيعة الأزلية لهذه الجماهير " ... هذا يجعل صورة مشوهة لهذه الجماهير بنظر المحيطين بها ويجعلهم مقتنعين بأن هذا هو الأفضل لهذه الجماهير لأنها لا تقوم بالرد أو التمرد أو بأي شكل من أشكال الرفض ... كما يقال فإن السكوت من علامات الرضا ... لكن هذا غير صحيح فكلما تفاقم القهر وعشش في صدور أبنائها ستنبت بذور الانتفاضة بشكل أكيد وحتمي وستجعل من هذا الشعب الساكن شعباً قوياً رافضاَ لكل ما يمس كرامته


وضعية المرأة

المرأة هي أفصح مثال على وضعية القهر بكل أوجهها بسبب تجمع كل تناقضات المجتمع في كيانها مما يعكس هذه التناقضات على سلوكها وتصرفاتها وهذا خطير جداً لأن المرأة تشكل عامل البناء للمجتمعات خصوصاً النامية منها فهي التي تربي الذكر والأنثى فهي تقوم بنقل التناقضات التي تحملها من خلال المجتمع إلى أبنائها ... ولأن المرأة أكثر عناصر المجتمع عرضة للتبخيس فهي تنفرد بالقهر لنفسها حيث يتم تبخيس قيمتها على جميع الأصعدة : الجنس , الجسد , الفكر , الانتاج , المكانة ويقابل ذلك المثلنة المفرطة عند الرجل حيث ينظر إلى وضعية المرأة على أنها : الطيّبة , المحبة , ينبوع الحنان , رمز التضحية ... كما تحمل المرأة المشتهاة جنسياً عند الرجل المحروم مكانة أسطورية ولا أبالغ إن قلت مقدسة ... وينظر إليها أيضاً على الجانب الآخر على أنها المرأة العورة , المرأة رمز العيب والضعف , المرأة القاصر الجاهلة , المرأة الأداة التي يمتلكها الرجل ليحقق بها منافع متعددة


المرأة في الوسط الكادح وما تحت الكادح – مقتطفات

هناك تحديد وتوزيع للأدوار بين الرجل والمرأة بشكل متكامل جدلياً من خلال تناقضه ...هناك مبالغة واضحة في قوة الرجل وذكورته ومكانته وتقدير مدى تحمله وقدرته على كسب الرزق وتدبير أحوال الأسرة وفي عدوانيته وسلوكه الهمجي وشجاعته ... لكن حتى ترجح الكف الثانية للميزان ولتوزيع الأدوار بين الطرفين يجب على المرأة أن تلعب دور العاجزة والتي ليس لها سوى الوسيلة السحرية في الدعاء والتوسل والرجاء والتمني والشتم وصب اللعنات ... مقابل عقلانية الرجل يوكل إليها العاطفية والانفعالية وبمقدار تهديد مكانة الرجل في الخارج تتعزز قوته داخل المنزل لأسباب تعويضية دفاعية فهو السيد مسموع الكلمة ذو السلطة 

المرأة في الأوساط ما تحت الكادحة تصل أقصى درجات القهر من خلال تنكر المجتمع لوجودها عند إنجابها حيث توضع وهي طفلة في مكانة ثانوية مقابل الطفل الذكر الذي يعطى كل القيمة وتتحول إلى خادمة للأب والأخ حين تستنزف طاقة الأم وتفرض عليها كل القيود في طور البلوغ وتتابع مسيرتها كي تصير أداة للمصاهرة حيث يباع جسدها لقاء تغطية أعباء نفقاته من الزوج كي يتخذ منه أداة لمتعته ووعاءً لذريته وجهازاً حركياً يقوم على خدمته 

في العلاقة الجنسية يقع الغرم على المرأة دائماً المرأة هي المذنبة أبداً ... مذنبة إن استسلمت للإغراء قبل الزواج ومذنبة إن لم تنجب ومذنبة إن لم تنجب ذكوراً ... وفي مقارنة بسيطة بين ذنب المرأة وذنب الكادح نجد أن الكادح أيضاً يتحمل الوزر كله في الحياة اليومية : فهو الجاهل والكسول غير المنتج وغير المدبر ... حيث يعتبر الكادح المرأة أداة لمتعته كما يعتبر الاقطاعي الرجل الكادح كأداة للغني وزيادة الثروة ... وكما يقيد جسد المرأة ويؤجر جنسياً واقتصادياً من خلال القوانين المختلفة الدينية والمدنية التي تحاول تطويقه بقسوة من أجل ترويضه على الرضوخ كذلك فان هذه القوانين سلاح في يد الاقطاعي لاستغلال طاقة الرجل وتطويق جسده وسلاح للجم كل التعبيرات التمردية التي تهدد الاقطاعي وتخيفه


المرأة في الوسط المتوسط

هذه الفئة أي المتوسطة تفهم وضع المرأة وتعطيها العديد من الميزات والحرية حتى تأخذ قسطاً متفاوتاً من العلم وتخرج من سجنها التقليدي وأن تبدأ حياة منتجة وتشارك الرجل الأعباء والمسؤوليات داخل وخارج الأسرة ... وترى هنا الرجل يتحدث عن المساواة وعن تحرير المرأة ولكنه لا يستطيع التخلي عن امتيازاته بسهولة ... ونتيجة للقهر التي رُبيت عليه قبل دخولها في هذا الوسط فإنها تعاني تناقضات داخلياً فهي لا زالت محافظة مقيدة داخلياً مع تحرر ظاهري كما يعاني الرجل من هذه التناقضات فهو ما زال متمسكاً بوضعية السيد وامتيازاته مع ادعاء المساواة وتأييد حقوق المرأة


المرأة في الوسط ذا الإمتياز

لا تعاني هنا من القهر بمعناه المادي فهي تعزز وتحتل مكانة رفيعة الشأن وتحظى بكل التسهيلات الحياتية وتتقلب في ضروب النعيم على حساب نسوة أخر يقمن بالعمل بدلاً منها ... وإن كانت قد أفلتت من القهر فلن تفلت من الإستلاب حيث يطمس عقلها ويوكل إليها دور المحافظة على الأسرة وتقاليدها وامتيازاتها فهي بذلك تذوب كليا في هذه الأسرة حتى لا يبقى لها أي كيان خاص ويوكل إليها أيضا دور زيادة سطوة الأسرة وبسط نفوذها من خلال المصاهرة إذ تضم ثروة الأب إلى الزوج أو جاه الأول للثاني فهي بذلك تشكل أداة احتكار الامتيازات والاحتفاظ بها ضمن حدود الأسرة ... إن حريتها محدودة فهي لها الحق في التصرف والاشتهاء كما تشاء لكن ضمن القفص الذهبي للأسرة فإن تمردت عليه فلا عجب إن سجنت حريتها فعلياً 

تتعرض المرأة هنا لأخطر أنواع الاستلاب ألا وهو الاستلاب العقائدي حيق تزيد لها وضعيتها كأداة وتربط قيمتها بمقدار كلفة الأثاث ومدى ترف وفخامة الزفاف ... حيث يتمثل دور المرأة بعد الزواج باستعراض لجاه الأسرتين وثروتهما إنها بكل بساطة أداة دعاية لزوجها ووالدها

سأكتفي بهذا القدر من هذا الكتاب لكنني لن أنتهي من هذا الموضوع بعد ... أي القهر , وضعية المرأة وما شابه ذلك لأنها تحوي تفرعات كثيرة يجب التطرق لها لكن لليوم أكتفي ... لا عجب عند مقارنة الأوساط الثلاثة في واقعنا ومجتمعاتنا فإننا نجد الثلاثة أوساط عندنا فيتواجد لدينا وسط الكادح وما تحت الكادح متمثلاً بالفقراء والكادحين لكنها ليس بشديد ونجد الوسط المتوسط في معظم المجتمع لدينا لأننا ننتمي بغالبيتنا لهذه الفئة أي المتوسطة وهناك الفئة ذات الإمتياز المتمثلة في الفئات الرأسمالية لدينا ... التي نظنها متحررة وتملك كافة الحرية خاصة من ناحية انصاف حقوق المرأة وتعليمها واتخاذ قراراتها بمفردها ... سأختم موضوعنا اليوم بردة فعل المرأة على هذا القهر الذي تعيش فيه


دفاع المرأة ضد وضعية القهر

المرأة بإنسانيتها ستسعى لأن تثور غضباً ضد هذا النوع من القهر المتراكم عليها ... لكن الرجل عادة ما يسعى للهروب من هذا الظلم حيث يتنكر لما هو واقع فيه ويحاول قلب الأدوار حتى يريح من نفسيته ويقنع نفسه بأنه ليس تحت ظروف القهر ليحتفظ بقوته وكرامته ... هنا يحتل الرجل مركز المسيطر والسيد على المرأة ... وهناك طريقتنين لانقلاب المرأة على واقعها المهين حيث تحتضن النرجسية* فتجعل من نفسها ومن أنوثتها فخراً وكياناً ترضى به فالمثلنة تضعها في منزلة سامية في المنزل تمحو وضعية القهر التي تخضع لها ... وأيضاً تعتبر وظيفة الأمومة التي تمتلكها المرأة جزءاً من تضخم نرجسي يحيط بها حيث تعطي كل امكاناتها وقدراتها في هذه الوظيفة حتى أنها قد تهمل نفسها وكينونيتا الانسانية مقابل الأمومة وتضخيم وظيفة الأمومة يؤدي لتضخيم مكانة الطفل وامتلاكه من قبل المرأة مما يؤثر سلباً على الطفل وعلى المجتمع من بعده فهنا يبقى الطفل مهما كبر في العمر مرتبطاً بروابط خفية بالأم

هنا أيضاً تمتلك المرأة سلاحاً آخر لتجابه به الرجل والقهر الذي يتسبب به ألا وهو مثلنة جسدها كشيء مرغوب به ... فهي تؤمن بأنها تملك شيئاً تستطيع إعطائه ومنعه متى أرادت وهي متمرسة في هذا ... وبامتلاكها رغبة الرجل تسيطر عليه وعلى عقله حتى نصل إلى المثلنة والتقديس اللاواقعي لجسد المرأة ... وتجد في لعبتها هذه أي الاستمرار بجذب الرجل إليها ومن ثم منعه متعة لتغطية حرمانها الجنسي ولكنها لعبة مرضية ليس فيها سوى وهم الإشباع ووهم إرضاء الجسد والنفس ...هذا كله يزيف كيان المرأة ويزيف عواطفها الحقيقة من خلال تحولها لآلة استعراض عوضاً عن الإثراء العاطفي والعلائقي وقيمها الذاتية والطريقة الثانية لانقلاب المرأة على واقعها هي السيطرة غير المباشرة على الرجل إن المرأة باستغلالها لضعفها الظاهر أمام الرجل تخفي قوتها وسيطرتها الفعلية على الرجل حيث توهم الرجل بأنه السيد والمسيطر حتى تقوم بالسيطرة بشكل خفي



*النرجسية : ترجع من حيث اشتقاقها اللغوي إلى أسطورة نرسيس اليونانية , ذلك الانسان الجميل الذي أعجب بصورته على صفحة الماء وما زال منكباً عليها بتأملها حتى أودى به الغرق . تعني النرجسية نفسياً ترتكز كل نزوة الحب في الذات بشكل يمنعها عن رؤية ما عداها , يسجنها في حدودها في حالة من الفتنة والاعجاب , ويؤدي إلى موتها بالتالي نظراً لحرمانها العلاقة والتفاعل مع الغير باعتبارهما أساس كل وجود وكل تحقيق للذات

قبلة الموت





مع بعض جلسات هادئة دامت ثلاث أيام بجانب كؤوس الحياة والفكر بالنسبة لي طرأت على بالي أفكار عديدة قد تحمل عناوين مختلفة لكنني سأضعها في موضوع اليوم ... قد أحتاج بعض الوقت لأتمه لكن بما أنكم تقرؤونه الآن فهذا يعني أنني قد أتممته ... لم أحتج الكثير من الوقت حتى أجد عنواناً مناسباً يجذب الانتباه ... وأنا أكتب فقط لأعبر عن نفسي عن حياتي المتداخلة عن أفكاري المتشابكة عن تفكيري المعقد جداً ... أيضاً أريد أن يفهمني الناس وأن يحاولوا فقط أن يجدوا تفسيراً لشخصيتي التي وبنظر الكثيرين صعبة الفهم ... أنا شخصياً لا أعتقد ذلك لأنني أؤمن بأني لا ولن أشابه أحداً ... هذا فقط ما يجعلني مختلفاً ولا أريد حقاً أن أكون مشابهاً لأحد ... ليس لأن من حولي لا يعجبونني ولا تعجبني حياتهم أو طريقة تفكيرهم أو معتقداتهم أو ما شابه ذلك بل فقط لأنني أريد الانفراد بشخصية لا يحمل ملامحها أحد لكي أكون أنا ... أنا فقط

عندما ندرس واقعاً مثل واقعنا " شرقياً عربياً مسلماً " يجب علينا أن نفهم لماذا يُدنس الكثير من الأمور وعلى رأسها الجنس ... قد يقول الكثيرين بأنه لا يدنسها لأنه جعل لها طريقة شرعية بنظر الدين وطريقة مقبولة ومتفق عليها بنظر العادات والتقاليد ألا وهي الزواج ... لكنني سأقول ومن وجهة نظري بأن شخص الإنسان وتفكيره يقتضي وجود علاقات جنسية خارجية بالإضافة لوجود الزواج ... هنا لا أقول بأن تكون هذه العلاقات متزامنة مع الزواج بل أقول بأنها قد تكون متواجدة قبل الزواج أو بعد الزواج أي بعد انتهاء هذا العقد وبالهامش أضع بذهنكم فكرة أني لا أقبل أي مسمى لانتهاء الزواج ولا نريد الدخول في هذا البند الآن 

فلندخل في صلب الموضوع ولنترك الكلام المبهم جانباً ... سأتكلم تحت عناوين مختلفة ومتنوعة وسأحاول قدر الإمكان الربط فيما بينها حتى لا يتشتت التفكير عند قراءتها ... لكن اعذروني إن تسببت بمضايقة أحدكم أو ارتفاع ضغطه لأنه يرفض التكلم في مواضيع قد تحوي الجنس أو الدين بشكل صريح ... قد يعتقد من يلوذ بالفرار من هذه المواضيع وهنا أخص بالذكر الجنس ... بأنه قد فعل الصواب لكنني أؤمن بأننا بشر ولنا ما يسمى بالانسانية السامية التي ترفعنا منزلة عن باقي الكائنات التي نعتقد بأنها همجية في علاقاتها الجنسية وبذلك أعتقد أننا يجب أن نستمع كحدٍ أدنى لمحاولة فهم هذا اللغز بالنسبة للكثير منا 

نعود ... للعلم فقط فإن ممارسة الجنس قبل الزواج منتشرة في مجتمعاتنا بشكل صعب التصديق ... وهناك احصائيات كثيرة دولية واقليمية ومحلية متعلقة بهذا البند وعند قراءتها ستجد نفسك مدهوشاً من كِبَر أرقامها ... وعلى الهامش فإن الجنس عند الغرب يقتضي بمفهومه الاتصال المباشر بين الأعضاء التناسلية أما في مجتمعاتنا فإنك تتعجب بأن عملية الملامسة والتحسس من فوق الملابس قد تفي بالغرض ... أي اقتصار العملية الجنسية بالملامسة فقط بحيث لا تأخذ في كثير من الأحيان مجارٍ أخرى 

عندما يتكلم أحدهم عن الجنس أمامنا يتبادر فوراَ لذهننا الجنس المحرم ... والشائع في مجتمعاتنا أن الجنس المحرم بمفهومه يعني العلاقة خارج إطار الزواج كيف لا ولا توجد أي طريقة أخرى مقبولة من قبل العادات والتقاليد والدين ... أيضاَ وأثناء كلامه تبدأ عقولنا بتشكيل صورة لهذا الوحش الذي نخاف من التفكير فيه ... في مجتمعاتنا هناك قناعات وخوف من الاقتراب من هذه المنطقة التي نعدها خطئاَ فاحشاَ ومن أخطر المناطق التي يمكن الدخول إليها وهي ممنوعة أيضاَ من قبل الدين والعادات ... هذه الأحكام التي نطلقها على الجنس من وحي تقاليد عتيقة مرت عليها آلاف السنين ولربما أكثر من ذلك لا علاقة لها بأن الجنس يعتبر ركنا رئيسياَ وأساسياَ لاستمرار الحياة وإضفاء المتعة عليها 


الأديان وتأثيرها 

وهنا نذكر أن الأديان السماوية الثلاث حملت معها تأثيرات سلبية كبيرة عن نوعية العلاقات الجنسية والنظرة بالمجمل إلى الجنس ولا يزال أثرها حتى الآن ... بعكس الأديان الأرضية مثل البوذية والكنفوشية والتاوية التي تعتبر العملية الجنسية شيئاً ذا قُدسية خاصة ونوعاً من التناغم مع الطبيعة والاتحاد معها ... ولنتكلم بخصوصية أكبر فالمرأة في التوراة أغوت آدم وأخرجته من الجنة وهي على مدى نصوص التوراة تعد الغاوية للذكر والمثيرة للفتنة ... ويعد الجنس في المسيحية كما في التوراة بأنه عملية أرضية قذرة تلهي العباد عن عبادة خالقهم والهدف منها الحفاظ على الجيل الإنساني ومن المرفوض الشعور باللذة والنشوة أثناء القيام بها ... أما في الفكر الإسلام فالجنس حق الرجل على المرأة وعليها تلبية رغبته كيف شاء ومتى شاء ... آية : نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنّى شئتم 

هنا نلاحظ أن الإسلام لم يعر شعور المرأة ورغبتها أي اهتمام ولم يصنفها ككائن إنساني له رغباته وحاجاته الجنسية المستقلة بل يعاملها كجسد مادي فقط خلق لأجل الانجاب ومتعة الرجل فقط ... وعلى المرأة تلبية حاجات الرجل الجنسية في جميع الأحوال وفي أي وقت فحق الرجل على المرأة في الجماع حق مقدس على المرأة أن تلبيه ... أما حق المرأة على الرجل فهناك إختلاف بين الفقهاء لنستعرض بعض الأقوال 

المذهب الشافعي : لا يجب على الزوج مجامعة امرأته ... فإنه حق له فإن شاء استوفاه وإن شاء تركه ... بمنزلة من استأجر داراً إن شاء سكنها وإن شاء تركها وليس للمرأة طلب ذلك ولا يأثم بتركه 

المذهب الحنفي: يجب على الزوج وطء امرأته في العمر مرة واحدة ... ليستقرَّ لها بذلك الصداق 

المذهب الحنبلي: يجب على الزوج أن يطأ امرأته في كل أربعة أشهر مرَّة ... وذلك لأن الله تعالى قدَّره بأربعة أشهر في حق المول الآية : للذين يولون من نسائهم تربص أربعة أشهر 

هناك أيضا ملاحظة غريبة جداً في مجتمعاتنا العربية المسلمة ... نلاحظ كثرة الذكور الذين يسيرون في الشوارع والأمكنة العامة متشابكي الأيدي ... عندما تلقي بنظرك إليهم لأول مرة يتبادر لذهنك بأنهم مثليون لكننك سرعان ما توقن بأنها عادة منتشرة بين الذكور ولا علاقة لها بالمثلية ... لكن ما الذي لا أفهمه هو بأن مجتمعات محافظة كمجتمعاتنا تقبل وجود هذه الظاهرة وهي إن كان مثلية تكون أفظع من الممارسة الجنسية الطبيعية ولها أيضاً عقوبة أفظع ... ولا تقبل في الجانب الآخر وجودها بين ذكر وأنثى 


الجنس والتطور 

لنتكلم قليلاً تحت عنوان آخر وسأسميه الجنس والتطور ... نحن نتفق على أن الجنس يشغل مساحات هائلة من وقت شعوبنا العربية ومجتمعاتنا ويشغل جل تفكير ذكورها وإناثها ... هذا يشغلنا عن التفكير بقضايانا الأساسية والهامة التي يبنى عليها تحديد مصيرنا وكيفية عيشنا وهنائنا ... حرية الانسان تبدأ باعترافه بغياب الوعي لديه حيث يشكل الوعي البند الأساسي للتغير ومقاومة الإسقاطات الممنهجة من قبل ثقافة الآخر لمحو ثقافتنا واسقاط فكرنا وهنا لا أقول بأن نتشبث بفكرنا الذي تشبث فيه أسلافنا وأسلاف أسلافنا المبني على مفاهيم الجاهلية ... ألا تشكل ظاهرة الفقر المتفاقمة في أطراف مجتماعتنا قضية أهم من الجنس لنفكر بها ولنبحث لها عن حلول جذرية ... وماذا نقول عن الفساد والسلطات المنحلة ألا تشكل أرضية خصبة لتدمير أنفسنا بأنفسنا ... وما ذنب الطبقات المسحوقة حقيقة إن الطبقات المسحوقة تناضل من أجل توفير لقمة عيش ولا وقت لها للبحث عن الأزواج أوالزوجات الأربعة 

نرى الغرب متفوقاً دائماً ومتقدماً بشكل يسبقنا بمئات السنين ترى لماذا ؟... من شروط الإبداع والتطور الأساسية في المجتمعات البشرية عدم وجود عقد وكوابت نفسية جنسية خصوصا في الأجيال الشابة التي تعد ركيزة البناء والتطور والازدهار ... الغرب أدرك هذا الشيء وعمل على حل هذه العقد صحيح أنه ذهب بعيداً في نهاية المطاف وكان هناك عواقب وخيمة ناتجة عن الزيادة عن الحد المسموح به لكنه قد تطور وازدهر وتقدم 

هناك الكثير الكثير ممن لا يستطيعون تحمل نفقات الزواج ويحملون مواهب رائعة وقدرات هائلة على الإختراع والإكتشاف والبناء ... ويحملون أيضاً عبقرية علمية نادرة لكنهم وبسبب تفكيرهم الدائم بكيفية إسكات رغباتهم الجسدية الجنسية لا يستطيعون إستثمار أوقاتهم أو أجسامهم إلا في حدود ضيقة جداً ... يعتبر الجنس قبل الزواج حرية شخصية عند الغرب ووسيلة لتحرير الطاقات المكبوتة والتفريغ النفسي مما يؤهل الانسان لتفجير طاقاته ومواهبه العقلية مما يقوده إلى الإبداع أيضا يعتبر وسيلة لاكتساب الخبرة والثقافة والثقة الجنسية التي تستخدم لاحقاً لإسعاد الشريك الدائم أي الزوج أو الزوجة ... نحن مع كل أسف نعتبره انحلالا أخلاقياً وعقائدياً مما يجعلنا نكبت أنفسنا ونعيش بعقدنا الجنسية طوال الوقت مما يحرمنا من الإبداع والتطور 


محاولة فهم الرغبة الجنسية لها 

قد يكون بعيداً عن الأفكار الموجودة في الموضوع لكنني عندما اخترت هذا العنوان أي قبلة الموت كان كجرح قديم وقد فتح من جديد فلم أستطع أن أتوقف عن الكتابة ... فكرت بأنه يجب فصله بموضوع منفصل لكنني وبما أني قد كتبته عندما تبادرت لي الأفكار السابقة فهو مترابط لكن ببعد كبير 

هي ... في محاولة لفهم تكوينها فهم فكرها فهم حياتها العاطفية ... لا أعرف خطر ببالي سؤال يتردد كثيراً في حياتنا وهنا أقصد الذكور فقط ... سؤال لا أعرف قد وجدت له جواباً قبل سنين لكن الكثير من أصدقائي لم يجدوا له جواباً بعد 

مع بداية حياتنا وبداية طفولتنا البريئة يقوم الأهل بتربيتنا على أمور ديننا وعاداتنا البالية ... وتقوم المدرسة بدور ليس بقليل في صقل صورتنا حيث تصنع لنا ثوباً دينياً وتلبسنا إياه ... لا أعرف لماذا لكن تعاليمنا منذ الصغر تحتوي جملة غريبة من نوعها ألا وهي "غالبية أهل النار من النساء" ... منذ سماعي لهذه الجملة وأنا أتسائل لماذا؟ ... لكنني كنت صغيراً كفاية حتى لا أتوصل لتفسير منطقي لهذه الجملة ... لكن وحسب ما كان يقول لنا أهلنا ومعلمنا في التربية الإسلامية فإن التفسير لهذه المقولة يتلخص بأن المرأة هي السبب الذي يؤدي بالرجل إلى الجنس ... وبما أنها السبب فهي تستحق العقاب لأنها قامت بإغوائه بمفاتنها وجمالها الذي يعتبر من الأشياء المفروضة لا المخيرة بها ... وهكذا فإن عقابها الوحيد والذي يفي بالغرض بنظر معلمنا هو النار 

هي ... منذ نعومة أظافرها وهي تسمع أنها السبب في الحرام أنها السبب في الفضيحة أنها جالبة للعار لسمعة عائلتها أنها عالة على أهلها عندما تكبر ويظهر جمالها أن أهلها ينتظرون بفارغ الصبر زواجها بعد كبرها حتى لا تجلب لهم الخزي ... هذه تعاليم العرب قديما لكن الدين جاء بالجديد ورفع من مكانة المرأة كما قال لنا معلمنا لكنني هنا كنت أتسائل وأنا صغير لماذا يقول لنا هذه الجملة وهو يقول أيضا بأن الدين الذي يتكلم لنا عنه بأنه ليس هكذا ... لا أعرف لم أتسائل عن ذلك نظراً للقيود التي كانت تحيط فكري ... لأنني كنت أعرف تمام المعرفة بأنني إن شطحت في فكري ستتراكم علي السيئات وإن قلت بأنه مخطئ سأصبح بنظر الكثيرين كافراً 

تناقشنا كثيراً حول طبيعة تفكير المرأة في الجنس ... حتى نكون واضحين فقط لا نريد تفكيرها بالحب وبالعاطفة وبالأشياء الخارجية فنحن نعرف ذلك مسبقاً ... لكننا لمْ نفهم لمَ هي هكذا لمَ لا تعشق وتفكر بالجنس مثلنا لمَ لا تحلم كل ليلة مثلنا ... لم حياتنا مليئة بالجنس وحياتها لا لم فكرنا كله حولها وهي لا تفكر بنا ... كل هذه المواضيع سبق وتكلمنا بها كل هذه المواضيع دارت ولو لفترة وجيزة في رأس كل شخص وتحديداً الذكور

لأنها تظهر بمظهر العفة والخجل والحياء والأدب أمام أخيها أمام قريبها أمام أهلها أمام الناس ... لأنها تحمر خجلاً عند الحديث عن الجنس عن الحب عن أي من هذه المواضيع ... لأنها وعندما نجلس لنشاهد فيلماً وتأتي لقطة بها قبلة أو أية مشاعر جنسية تعلن استياءها وتقوم من الجلسة أو تدير بوجهها 

لكل هذا فإن ما يرسخ في ذهننا نحن الذكور بأنها لا تعرف شيئاً حول الجنس لا يوجد لديها متعة التفكير به لا يوجد لديها دافع حتى للحديث فيه ... لكن يغيب عنا بأنها إنسان له مشاعر مثلنا يحب ويعشق ... واعية وتشتهي الجنس مثلما نشتهيه نحن ... هي ليست بشيء بليد لا يكن أية مشاعر ناحيته هو 

بنظري فقط ... هذا قمع لها لمشاعرها لإنسانيتها حيث تربى منذ طفولتها على أنها إن فعلت كذا وكذا ستعاقب عقاباً شديداً وستجلب العار على نفسها وعلى أهلها ... ألا يجلب هو العار أيضاً أم أننا مجتمع ذكوري منذ ولادة أول جاهلي فينا أم أننا مجتمع محط من قيمة المرأة ... ألا نقول نحن المسلمين بأن أهل الكتاب وضعوا المرأة موضع الشيطان وأنزلوها من رقي إنسانيتها ... أنا أقول بأن عاداتنا الجاهلية وضعت المرأة موضع آلة من آلات المشروبات الغازية تعيش حياتها فقط لتتزوج ويوضع فيها النقود وتنجب الأطفال فقط ... كل هذا يقمع ذهنية المرأة يجعلها لا تستطيع التفكير بنفسها بمشاعرها حتى وهي جالسة وحيدة قبل النوم لا تفكر حتى وهي بجانب أكثر شخص تحبه وتحتاجه وترتاح معه مع أنها تشتهيه كما يشتهيها ... ولو لم تكن تشتهيه ولو لم يكن يشتهيها لما تزوجا لكان من الجيد بقائهما واقعان في الحب لسنين طويلة دون الدخول في مسلسل الزواج والنفقات والأطفال والعائلة 

كل هذه الأشياء تجعل من الذكور يجزمون بأن المرأة مخلوق آخر بليد لا يشتهي الجنس ولا يفكر فيه إطلاقاً ... أيضاً أصبحت المرأة بنظر المجتمع ككل مخلوقاً دونياً مستواه أقل من مستوى الرجل ... قد وَضِحت لي إجابة تلك الأسئلة وأتمنى بأن تتضح لكم 


طرائف الموضوع 

عندما تكلمنا عن وجوب خضوع المرأة لرغبة الرجل الجنسية هنا نقول ... بأن الطبري مثلا ينصح المسلم بأن يوثق المرأة الرافضة للجماع في فراشها حيث تقول الأية : فاهجروهن في مضجعهن ... تعني حسب تفسيره اربطوهن بفراشهن فالهجر حسب تفسيره هو الحبل الذي كانت تربط به العرب الجمال 

هنا مجموعة قصص ... أحد المثقفين كان يتباهى بنفسه مرة ويقول بأنه قد أنجب خمسة أولاد من زوجته بدون قبلة ... وآخر صرح بأنه أنجب سبعة أطفال من زوجته ولم يشاهدها عارية طيلة زواجهما ... وآخرى احتفلت عند زواج زوجها عليها حيث تقول بأنها تحررت منه وأن جسدها تحرر من تلبية رغباته الجنسية ... أخرى قالت أن أسوأ لحظاتها كانت عندما كان زوجها ينضم إلى فراشها وكانت تصلي أن لا يقترب منها وأن لا يلمسها وكانت تفرح عندما يغط في النوم دون أن يلمسها 

صديقي القارئ ليس هدفي من هذا الموضوع نشر الرذيلة والفاحشة في أواسط مجتمعاتنا المحافظة ... بل هدفي تحريك جزء من عقولنا الراكدة الخاصة بسلبية فهمنا للجنس وجهلنا في كيفية ممارسته والتعامل معه وهمجيتنا في التفاعل مع موضوع حساس جداً أضر بنا كثيراً وتسبب بتأخر مجتمعاتنا عن التطور

لا أحد

أصدقائي الأعزاء ... بدمعٍ قد جف ... بحبٍ قد مات ... مع كل دمعة سقطت مني ... مع كل ابتسامة قد فارقتني

أحييكم بتحية معطرة بما تبقى من حبي لكم ... أعرف أنكم لم تشتموا للآن رائحتها لأني حبي لكم قد مات قد قتلتموه بكذبكم بخيانتكم بحقدكم بمرضي بحزني بتفاهتي بجنوني بعيوبي بتخلفي بصراحتي بانفعالاتي بكل ما كان لي ..... أما الآن فلم يعد لي شيء عندكم

اعذروني على تبعثر أفكاري وعدم تنظيمها لهذا اليوم لأنني مشوش جداً ... عندما اعتقدت بأنكم تحبّونني وعشت حياتي تحت رحمة حبكم لي كنت مغفلاً ... لم لا أكون مغفلاً وأنتم تكذبون الكذبة الواحدة علي مئة مرة ولا أدركها ولا أفكر تفكيراً بأنكم قد تكذبون وأقول في نفسي بأنكم قد تصْدِقون هذه المرة ... غاليتي روعـَــة يا من نسيت أقلامي ونسي عقلي وحتى نسيت أحلامي من أن تذكرك ولو ... كنت أحبك كنت أرتاح بك كنت أعيش لك ومعك كنت لا أطيق نفسي بدونك ... يا من جعلتني إنساناً له مشاعر ... يا من كنت بك مشـآعر إنسـآن

اعذريني عزيزتي على كل ما بدر مني في الآونة الأخيرة فأنا لم أعد ألجأ إليكِ عندما أحزن ... اعذريني فلا يخطر ببالي في ليلي الحالك أن أضيء شمعة عينيكِ في سماء غرفتي لتنير طريقي ... وتبسط أجنحة السعادة علي ملائكتك ... اعذريني عزيزتي فأنا أخونك ولا تدرين ... أخونك مع نفسي الآن أخون غريب أيضا

غريب صديقي الوفي ... لا تنسني قد أحتاجك يوماً قد أحتاج لعصاك لأتكئ عليها ... هناك بعيداً أرى حزني هناك على وجه مرآة في السماء تعكس شعاع الشمس يطلقون عليها القمر ... يا قمري العزيز قد تتذكرين روعتي قمري قمر حبي قمر عشقي قمر هدوئي سكون ليلي لكن الآن أنا أرى قمر حزني قمر كذبكم قمركم

قد يحتج أحدهم الآن ويقول بأني سأكتب لروعة لأنني انفصلت بروحي عنها لكن لا ... أصدقائي الأعزاء تكمن مشكلتي بأني أحبكم قد قالها البعض لكن ليس بهذه الطريقة ... قالوا بأني أحبهم أكثر من حبهم لي ... لكنني سأريحكم من حبي لأنني لا أريد من اليوم أي أحد يقول لي أنا أحبك وهو لا يفعل أنا من اليوم لست مغفلاً كنت مغفلاً نعم صدقت الكثيرين نعم لكن لا اليوم لا

أصدقائي الأعزاء يا من تجدون مئة طريقة وطريقة لتلتفوا بها على عقلي وعلى معتقداتي وعلى تقاليدي البالية لكي تحصلوا على أعز ما أملك لكي تحصلوا عليها ... أيضا من اليوم لن تحصلوا عليها لن تحصلوا علي أنا ولن تحصلوا على غريب ولن أسمح بوجود أحد منكم في حياتي ... حياتي معها حياتي مع نفسي حياتي معهم ... صدقاً أنا لا أحب أحداً صدقا قد أحببت روعـَـة قد أحببتك أنت قد أحببتكم جميعاً لكن الآن اعذروني أنا لا أحبكم ... هناك بعيدا كان يعتقد أحدهم بأن كافة الناس من أصدقاء من أقارب من أهل من أناس عاديين هم مجرد نسخة طبق الأصل عن الشياطين وهو وحده ملاك ... لو كنت معه الآن لقلت له بأنه صديقي وأنه على حق تماما في كل كلمة يقولها وبأنه قد وصفكم بالوصف الذي أريده أنا وسأفسر ذلك أيضا

ما يقوله صحيحٌ تماما لأنه يحب الكثيرين ولا يكره أحدا لأنه كان يعتقد بأنهم ملائكة مثله ... صحيحٌ لأنه يهب روحه لأصدقائه ومستعد ليهب جسده لها ... صحيحٌ لأنها تكابر بنفسها وتتعدى على الحب ولا تستطيع أن تمسك يده وتهمس في أذنه وتقول أنا أحبك ... لأنه لا يستطيع أن يعطي نصف جهده ليساعده ليكون بجانبه حتى في أحلك الأوقات

عندما يكون ما يقوله صحيح يكون ملاكاً بحق يكون قادرا على حب الجميع ولا أحد قادر على حبه لأن لا أحد مستعد للتضحية من أجله ... لنتوقف قليلا ألا يحوي الحب كلمة التضحية في قاموسه التضحية بكل شيء ... وان كان يشمل كل شيء ألا يشمل تنازلا بسيطا عن جزء من الجسد قد يكون مصدر راحة لكلا الطرفين ... ألا يشمل الحب الجسد والتضحية به ... وان لم تعجبكم تضحية فهي حب لأنني لا أعتقد أن سذاجتكم وحدها كفيلة بإعطائكم الحق في وضع أسس عامة للحب الذي لم يوجد لكم فقط الحب حب للروح وحب للجسد ... لا تقولوا لا لأن صديقنا قد تنازل عن هذا المطلب الآن صديقنا يطلب حضنا ويدين يلتفان عليه حين يحزن يطلب بضع لمسات على وجهه حين ينام يطلب قبلة مليئة بالحنان حين يمرض ألا يحق له عندما يمرض بأن يجد القليل من الراحة ... صديقنا قد تنازل عن أكبر شيء والذي تعتقدون أنه الجنس فقط إن كان فكركم للجنس سيء فصديقنا وكما يقول قد تنازل عنه لأجلها لأجل راحتها ... بمرارتكم بمرارة حسكم قد تناساه وتناسى إنسانيته أيضا

الآن يريد صديقنا مطالباً بسيطة قد تكون بداية لحياته العاطفية يريد راحة يد تمسح دموعه ... يُرِيْدُ زَوْجَيْنِ مِنَ الْوَسَائِدِ الْحَرِيْرِيَّةِ لِيَمُوْتَ عَلَيْهِمَا ... هذا جُل ما يطلبه الآن ... لكن صديقنا الآن بحيرة من أمره لا يجد من يحبه لا يجد حضنا لا يجد يداً لا يجد أحداً

أنا الآن أيضا لا أجد أحدا نعم لا أحد ... لي أصدقاء أو كما تسمونهم أصدقاء نعم لي الكثير منهم لكن من تسمونهم أصدقاء لا يحبون إلا أنفسهم لا يريدون إلا مصالحهم لا يكترثون حتى لمشاعرك عندما يدوسون عليها لا يريدونك أن تفرح كثيراً ... نعم لي أصدقاء نعم يوجد في حياتي روعة وروعة والعديد منهن لكن لا أحد ... عندما أطلقت عليك اسم روعة لم أعنِ به شكلا لم أعن به جمالك لم أعن به أنت ... قد عنيت به تضحيتك قد عنيت به حنانك قد عنيت به صدقك وفائك يداك كلامك شفقتك راحتي معك وراحتك معي ... قد عنيت به الأنثى التي تنام داخلك

أطلت كثيرا بحديثي ... مر يوم ولم أجدك وسيمر يوم آخر ولن أجدك بصدق أنا لا أريدك بعد اليوم لا أريدكَ أنت ولا أريدكِ أنتي ... لا أريد أحد ... أريد نفسي أريد مرضي أريد حزني أشتاق لدموعي أشتاق لاشتياقي أشتاق لفرحي أشتاق لكيانك الذي لم أمْسَسْه يوماً ... أنا هنا لكنك لست هنا لا تردين أن تكوني هنا لا أعرف لماذا لكنني أعرف بأني لم أجدكِ بعد

أنت المخطئ .. ما دام الجميع ضدك

عندما قررت وضع مفاهيمي العامة ... وضعتها تحت عنوان كبير

أنت المخطئ دائماً ... ما دام الجميع ضدك ... بجانبها أيضا وضعت بخطٍ عريض لا تتجاوز

بداية يجب علي أن أعتذر عن غياب قد طال لأسباب كثيرة , لن أذكرها جميعها لكني صنفتها ووجدت أهمها ألا وهو اختفاء النبيذ من حياتي , لن نتكلم اليوم عن النبيذ تحديداً لأنني وضعت له عنواناً بين صفحاتي وأنتظر أنا تفسيراً كما ينتظر الجميع مني تفسيراً لمَ النبيذ تحديداً من بين أنواع لا تعد ولا تحصى , وسؤال آخر يطرأ علي يحيرني لم دنست مشروباتكم الروحية لهذا الحد , قد يكون عنواناً لموضوع جميل لن تكلم كثيراً لأن لدي قائمة من مفاهيمي الجديدة التي أتمنى أنّي إذا أطلعتكم عليها لعلكم تفهمون ولو جزءاً يسيراً من هدوئي من عزلتي من جنوني من عُقَدِي التي لا نهاية لها من مرضي الاجتماعي ... أسموه كما تريدون

إن الصيغة المجملة في الكلام في مفاهيمي المتفرقة هي أنت , وكاف الضمير العائدة عليها فلنبدأ


الصداقة التي تدور في مخيلتك والتي تحلم بها والتي تضعها نصب عينيك ... هي محض كذبة بنظر الكثيرين فلا تحاول فرضها على الذين من حولك واقصر وجودها في عالمك الافتراضي

الصداقة التي تؤمن بها تتشابه إلى حدٍ كبير مع الحب ... فلا تفكر بها ولا تفكر أيضا بجعل من حولك يحبونك بدافع الصداقة لأن الصداقة شيء والحب الذي يتكلمون عنه شيء آخر

هناك العديد من الأشخاص الذين تعتقد بأنهم مستعدون لفعل وتحمل الكثير لأجل إبقائك في أحضانهم ... لكن هذا أيضاً محض كذبة فلم أرَكَ في أحضان أحدٍ منذ فطمت عن الرضاعة

نعم ... أنت الشخص الذي على خطأ ما دام هؤلاء جميعاً يعتقدون بما لا تؤمن به ويوقنون أن ما تفعله يؤول بهم إلى ما لا يصبون ولا يحقق المصلحة التي يريدونها

إن مفهوم الغزل ... العذري منه والغير عذري ... يُصب في كؤوس الحب فقط



إن اعتقادك بأن لك الحق في معرفة كل ما يقوم به أصدقائك قبل قيامهم به واعتقادك بأن من حقك أن تكون في مخططات أصدقائك ... لهو اعتقاد خاطئ أيضاً فإن مفهومهم للصداقة يحتوي جانب يسمى خصوصية

إن مفهوم الخصوصية لدى أصدقائك يشمل كافة الأشياء التي تخولك بأن تناقشهم بما يفعلون هم يفعلون أنت تشاهد هم يخطئون تبقى تشاهد لن يحق لك الكلام لأنك ان فعلت وحاولت تحذيرهم من شيء سيقولون هذه خصوصيتي

إن أفعال أصدقائك لهي نتاج لتفكير عميق منهم ولن تظن للحظة أنك وحدك عميق التفكير والذي يدخل عالماً من الافتراضات حتى لا يقع بالخطأ أو يتفادى الجانب الأكبر من الأخطاء ... ولا تظن أيضا أن أفعال أصدقائك ناتجة عن عواطفهم فقط إنك وحدك العاطفي

إن الصداقة بمفهوم أصدقائك لهي مجرد مصلحة متبادلة ... تبادلها معهم حتى يطلقوا عليك كلمة صديق

إن الغزل لهو موضوع مقعد جداً وكبير للغاية ... لا يجب أن تسمح لعينيك أن تتمادى وتنظر لصديقتك نظرة أنثوية ... كذلك أنتِ صديقتي لا تسمحي لعينييك أن تتبادل نظرة ذكورية مع صديقك المحبب ... لأنك إن فعلت سوف تتحول علاقتكما إلى حب كبير يُفضي إلى فشل إن النظر إلى جمال الأنثى ومصارحتها به لهو أكبر انتهاك لحقوق إنسانيتها وتحويلها لمادة فقط

المرأة قسمان : الأول يتعلق بالروح فقط .. والثاني يتعلق بالجسد فقط

إن القسم الأول منها تختص به الصداقة والعلاقات العابرة

وكما نتصور فإن القسم الثاني ليس موجوداً إلا في عالمك الافتراضي وقبل خلودك إلى النوم ... فكر به كما تشاء ثم نم ثم اصح وكأنك لا تتذكر شيئاً ... ولا تحاول إخراجه للواقع

إن من يسأل أين قد صنفت الحب وبأي قسم يدخل ... ببساطة ولاختصار الكلام الحب يقتصر على العلاقة الروحية وعلى العقل والغزل الغير عذري لأنك لو جعلته عذريا ستهين الحب بذاته وستنتهك حقوق جميلتك الإنسانية ... وتستغلها وتحتقر أنوثتها وتلوث رونقها

لا تحفل يوماً بنفسك فهناك آلاف آخرين ينتظرون حتى يقيموا صداقات مع من تطلق عليهم أصدقاء ... إن أصدقائك نفسهم لا يكترثون حتى إن فقدوك للأبد

لا تحزن كثيراً إن طلب منك أحد أصدقائك أن تتركه أو أن حاول أن يخبرك بذلك ... لأنه لا يعلم بأنك تبكي دماً عند التفكير في تركه وعند جرحك له ... نعم لا يعلم ولن يصدق إن عَلِمْ

إن الصداقة في عالمك الافتراضي هي حلم من لا يحلم ... هي فكر مجنون وتنفيذ عاقل ... صداقتك التي تقدسها وتهب حياتك لأجلها وتهب نفسك لها ولا تحفل إن تأذيت في سبيل إبقائها حية اتركها لأناس غيرك في مكان غير مكانك في زمان غير زمانك

قد يتبادر سؤال ببالك من سنين ألا وهو لماذا لا يخبرني صديقي بأهم المنعطفات في حياته ؟ ... لقد وجدت إجابته لك وبتوقعي سوف تفيدك مستقبلاً

إن من تطلق عليهم مصطلح أصدقاء ما هم إلا أناس لا يميزونك عن غيرك ممن يعرفون قد تكون ممول أحدهم مالياً قد تكون أستاذ أحدهم عاطفياً قد تكون صورة حسنة لوجه أحدهم السيء قد تكون مهرج الكثيرين قد تكون لا أحد بنظر الكثيرين

لهذا فإن كلامهم معك سيقتصر على مصلحتهم معك أو كما يعتبرونك في حياتهم ... إن كثرة كلامك وحديثك الدائم لهم عن بطولاتك وعن أحداث حياتك وتفاصيلها البسيطة منها والكبيرة عن مساوئك عن كل ما يدور بفكرك ... ما هو إلا خطأ جسيم هم ينظرون إليك نظرة شخص غبي لا يعرف متى يصمت ولا متى يتكلم

إن اعتقادك بأن الأصدقاء يجب عليهم أن يكونوا معاً في كل صغيرة وكبيرة في كل مشكلة مهما كانت عامة أو خاصة ويجب على الصديق معرفة ما فعلت بحياتك وما تريد أن تفعل أيضا لهو مجرد رقم في عالمك الافتراضي