ناظم..إنهض إلينا يا رفيق -أبو لينين

إكتب لي فالثورة رشاش أحمر إكتب لي قصة رفيق نقش نضاله بالشكوش والمنجل

بطاقة تعريف

الاسم : ناظم طلال أبو كشك
العمر : 16 عاماً
الوظيفة : طالب
المعتقد : ماركسي لينيني
النشأة : مخيم عسكر , مخيم الفارعة , رام الله
الهوايات : قراءة , شعر خصوصاً نزار قباني , رياضة
الاغاني : كل ما غنى كاظم الساهر


شيوعي بالفطرة هكذا يعرفني عن نفسه , طويلٌ وأشقر ذو جسم رياضي يتحدث بهدوء وبإيجاز وبلا صخب , يخجل سريعاً , شاعري وعاطفي ورومنسي لأبعد الحدود

كنت جالساً في ورشة عمل تحضيرية لمهرجان فرخة الرابع عشر وإذا برفيقنا أبو العميد : إبن طلال بالمخيم رح يكون بس خجول كتير , ديرو بالكم عليه , إلتفت لرفاقي ورفيقاتي وضحكنا وقلنا ولا يهمك , بالمخيم أراه جالساً وحيداً متأملاً , أحاول أن أحادثه لا يحادثني إلا بشيء : كيف بدنا نشكل شبيبة حزب قوية في رام الله , ويسترسل بالحديث إلا أن نصل لمرحلة شتم المتبرجزين حاملي ن95 في الحزب الذين يقدمون مصلحتهم الشخصية على مصلحة الحزب

ناظم .. سمي بهذا الاسم نسبة لناظم حكمت الشاعر والمفكر الشيوعي العظيم وجميع اخوته واخواته لهم أسماء شيوعية كيف وهم أبناء رفيقنا طلال سكرتير مدينة رام الله في الحزب
لم تربطني بناظم علاقة جدية إلا في يوم ماطر ... رن هاتف رفيقي تشي ثم تحدث مع رفيقة قالت بدي أجيب ناظم على سبسطية بتنيمه عندك فأجاب تشي بالايجاب , ثم بعد برهة رن هاتفي وقالت لي نفس الرفيقة ناظم بدو ينام عند تشي الليلة كون موجود فأكدت أني سأكون

ثم جاء بطلته البهية وجاء يومها زوار إلى جمعية تنمية الشباب من جنين وجاءت الخالة العزيزة أم طلال الى الجمعية فأخدنا نتحدث سوياً عن ماوتسي تونغ وراواية الخيميائي ومواضيع كثيرة مشوقة ونسيت أمر ناظم الذي كان العزيز يزيد قد ذهب هو وإياه وجلسا على حدايد الجامع كما تسمى وبعد أن أغلقنا الجمعية في وقت متأخر نزلنا إلى بيت تشي لننام , حضرنا العشاء وسط ضحكات الشباب وحديثهم المشفر أحياناً مع العلم أن الرفيقة الفاضلة والدة تشي كانت في زيارة لبيت أهلها البيت فاضي أي كان البيت كما يقال عز الطلب تناولنا العشاء ثم ذهبنا إلى الكمبيوتر وفتحنا الكوارث المسمية المسنجرات وهنا كانت الكارثة يوجد 658 إيميلاً مضافاً على مسنجره ناظم تدحرجت على لساني ولسان تشي سوية كلمات يلعن ___ شو هاد؟ فأخذ يضحك سهرنا طويلاً وتحدثنا طويلاً وضحكنا على هبلي كثيراً في اليوم التالي جاء العزيز "يزيد" وجلسنا مع الراحل ناظم نتحدث ... ثم خرجنا للجمعية وبعدها قلت له لنذهب إلي بيت سيدي فقال أريد الرفيقة في موضوع فذهبت أنا و تشي غيرت ملابسي وتجادلت مع أمي كالعادة وأنا متفرج ليش بدك تنام يومين عند دار خالك ؟ وفزت بالنقاش أخيراً ونمت ذلك اليوم عند تشي ثم في صبيحة اليوم التالي ذهب ناظم لجلسة علاج طبيعي في نابلس بسبب عطب في أعصاب رجله الذي كان يمشي عليها عرجاً ويمسك بهذا وذاك ليبلغ مقصده كما قد كنت أنا سببها الفاشية الحاكمة في رام الله السلطة فقد تلقى ضربات في مضاهرة ضد زيارة بوش لرام الله ومما سبب عطب أعصاب رجلية

هذان اليومان الناظميان الذان عشتهما في حياتي مع أعز الأحباب تشي والعزيز يزيد والراحل ناظم عشتهما بمرهما وحلاوتهما عشتهما ضاحكاً متسمتعاً متحدثاً ناقداً شاتماً 
وبوقاحة

كي أبقى متذكراً

كنت أعلم بموته قبل فترة وانا أيضا ليست بالقصيرة من ذلك وزرته بتاريخ 20/3/2008 لأودعه للأسف لم أستتطع وحادثني كثيراً عن مشاريعه في مهرجان فرخة القادم قائلاً : بدي أستلم الـدي جي وأحط أغاني لكاظم... وتوفي بعد ذلك بـ11 يوماً بتاريخ 31/3/2008
نسيت كلمة سر ايميل الراحل مع أنه أعطاني إياها ولكن إن تذكرتها سأعمل على تغيرها لكي لا يفتحه أحد أعده بذلك لم ننجح بذلك لم أقدر أن أحضر جنازته لحالة الصدمة التي ألمت بي وبـ تشي وبـ يزيد
أعتذر لكتاب الإدارة والإقتصاد لأني أبقيته مفتوحاً وأنا أكتب هذه الكلمات لكي أوهم أمي اذا دخلت فجأة بأنني أدرس
أشكرك يا رفيقي تشي على السماح لي بالكتابة في مدونتك
لا شكر على واجب هذا من باب "الإشتراكية" هههه



لك يا رفيقي الخلود في ذاكرتي ووجداني وبصحة في كفاح الحزب والبقاء للوطن وللخيار الثوري
.
.
.
.
أبـــــــولـــــينيــــــن
.
.
ملاحظاتي تشي بالأبيض

هناك 12 تعليقًا:

  1. قَد تكونُ الأسماء سخيفة لدرجة أنّا ان عرفناها وان لم نعرفها استنتجنا النتيجة عينها ،، أنا نعرفهم رَغمَ ذلكَ كلِّه ..
    قد لا أستطيع كذلك ان أصف تلك الأحاسيس التي اجتاحت نفسي وأنا أقرأ هذه الخربشات القويّة ،، أقرأ وأنا على علمٍ تامٍّ بتلك الحقيقة " المؤلِمة ، القويّة كذلكَ " وراءَ هذا الأسلوب الذي يحملُ سَردَاً لطالما عهدناه فيمن رحلوا .. ولكنه ليس كأي سَردٍ ، فلا تجدُ في الرّحيل تلك الكلمة الجافّة ، بقدر كونها ايذاناً بلقاءٍ آخَر ..

    على سيرةِ الرَّحيل //
    - أني أقوى مفردة " رحيل ولا موت "؟
    - رحيل
    - صح .. عارِفة .

    " حوار بسيط كذلك بيني وبين صديقاتي وطن وصمود ونور "

    لا أستطيعُ انكارَ انه كان المعنيّ في هذا الحوار المبطن على أساس التعميم ..
    ولكِن أتدري ؟؟..
    علينا أن نعيش بحياة من الآن فصاعداً ..

    تقبَّل مرور واللاتعازي غير الحارّة .
    " كوني أبغض كلمة عزاء "

    " حدّثتني صمودُ عنه يوماً .. وكان لا بدَّ من حديثٍ آخَرَ عنه .. وقد حدَثَ للأسفِ "

    تحياتي\\

    ردحذف
  2. كان ليكون اسما عاديا مرّ صدفة في ثنايا ذاكرتي ليرحل بهدوء ... ولكنه لم يكن
    بعض الاناس لم يولدوا لينسوا .. بعضهم ولد ليعشش في ذاكرة ويزرع فيها الغاما وقنابل لتنفجر بنا اسئلة وذكريات ..كلما لمستها الريح

    لم اعرفه ... صدقا علي اعادة النظر بهذه الجملة ، اذ كيف يخلق رحيل أحدهم فينا فراغا ان لم نعرفه ؟ وكيف يجبرنا على التفكير بوجودنا ان لم نعرفه .. وكيف يستطيع ان يزج حكايته وتفاصيله بيومنا ان لم نعرفه ؟!

    " تجرحنا ذكريات الذين رحلوا" علينا اعادة التفكير بهذه الجملة ايضا .. ذكرياتهم تتحول ابتسامة ولو حزينة على وجوهنا و.. لا ادري ماذا ايضا

    كنتما محظوظين بالتعرف عليه .. و .. سيكون فخورا بكما ايضا

    من ذاكرتكما تلك التي اصبحت نوعا ما ذاكرتي استطيع ان اقول : كان شخصا يمشي بلا توقف فسبقنا ذاك الذي كان دوما يسبقنا

    البقاء للوطن


    * مررت من هنا بنية القراءة فقط فإذا ببوحكما يدفعني لكتابة هذا التعليق الطويل .. ان حدث ووصلتما الى هنا اعتذر لكما عن اطالتي

    ردحذف
  3. عــُـــروبة

    قد يكون الرحيل أبلغ وقعاً من الموت ولكن مهما اختلفت الاثنتان عن بعضهما ستحملان معناً واحداً لكل متأثر ..

    قد يكون الموت بشكل عادياً وبشكل آخر غريباً جداً ومحزناً أكثر من الموت العادي لكن الهدف واحد وهو ترك الدنيا بمن فيها ..

    إن رحيلكَ رفيقي كاد أن يهدم بنيتي .. لكن لا وألف لا
    فكلماتك قبل وفاتك زرعت فيّ الأمل وليس الأمل العادي بل الأمل الغير محدود بإطار ..

    إنك قد قلت لنا .. أن نعيش دنيانا ونبني مجداً , ستبنيه لوحدك بوجودك .. والمجد الذي تبنيه ننبي به وينبني فينا ..

    لن يصف الحديث فقط إنساناً كهذا فقط كتب رفيقي أبو لينين هذه الكلمات من يومين او ثلاثة فقط من ستة عشر عاماً ..

    قُبل مرورك , وعدم العزاء

    che

    ردحذف
  4. وَطـَــــن

    لا أعرف لماذا ؟

    لكن أعرف أنه أكثر من مجرد صديق أو حتى رفيق أو حتى أخ لي..
    أعرف أنه ليس مجرد إنسان عرفته لمدة لا تتجاوز أسبوعاً واحداً..
    أعرف أنه أخذ كياني لمجرد التعرف عليه..

    لا أعرف لماذا ؟

    لكن أعرف أنني أحببته كما لم أحب أحداً قط..ليس بمقدار الحب بل بنوعيته الفريدة !



    قد نجرح فقط لأننا نعرف من نحب وقد رحل !
    لكنكِ الآن تثبتين..أننا قد نجرح أيضاً بلا سبب مباشر !


    البقآء للوطن


    لم ولن تطيلي أبداً بكلامك , شعورك واضح بعدم الرد , لكن وبما أنك رددت فإنك مهما كتبت وكيفما عبرت لن تنجحي..لأن كل ما كُتب مجرد كلام لا يلم بأي شعور

    che

    ردحذف
  5. بتتذكر لما قالت وِجد انه 31/3 لازم يلتغى من شهر 3
    انا هيك رايي كمان

    ردحذف
  6. هيدا برد منو خوف شو دين هاكي المسالة جسمك ينزل تحت الارض وروحك تطلع فوق الدني لاعم بكفر ولا شي بس قاهرني هيدا الشي يلي عشت بحضنو سنين عم يتشردء تحت الطين لا تخاف عتمت القبور روحك راح بتضوي نور راح احفر بحدك جورة راح ضلني حارس القبورة يوم الغبت القمر غاب حطو فوقك كوام تراب صار بقلبي كواااام عذاب . ستبقى في قلوبنا يا اعز رفيق

    ردحذف
  7. عزائي لكل من احب ناظم . لم اعرفه يوما ولكني تشوقت لمعرفتة ولكنة رحل وترك الشوق ليبرد( ساذكرك دائما يارفيقا لم التقي به) عزائي لعائلتة الكريمة وبالالخص الرفيق طلال وخالتة العزيزة عائدةابو كشك .

    ردحذف
  8. صمود ...

    أتذكر ولن أنسى ,,
    وسيحذف بقرار الهيئات المختصة ..

    che

    ردحذف
  9. batta >>

    تحياتي لك على الكلام المؤثر
    لم تكفر ولن تكفر ما دمت مظلوماً محتلاً مهاناً ضعيفاً فقيراً كادحاً

    وصل العزاء ..
    ناظم رفيقٌ رائع , وطلال رفيقٌ رائع
    تحياتي لهما ولنأخذ منها المعرفة والقوة

    che

    ردحذف
  10. عنجد انا كتير حابة اتعرف على اصدقاء ناظم او اكيد مادمنا ندافع عن الوطن لن نكفر ولم نكفر .

    ردحذف
  11. انا راي انو تحطوا الاغنية الي كان يحبها ناظم لكاظم الساهر

    ردحذف
  12. batta ..

    تحياتي اليكي والى من احب ناظم ..
    طلباتك ستنفذ .. لكن ليس طويلا ً ..

    che

    ردحذف