ما زال للحب مكان ضئيل في قلبي


غداً سيأتي من يقلب حياتك العاطفية رأساً على عقب مرة أخرى 

دون سيطرة منك ودون حكم منك ودون وعي منك سينهدم كل ما حاولت بنائه قبل مجيئه، كل محاولاتك الفاشلة في السيطرة على مشاعرك والتحكم بها كل هذا الهوس في جعل عقلك هو المسيطر على حياتك لا مشاعرك

سيأتي من يكون هو السبب الذي تسترجع شغفك للحياة لأجله، والذي لأجله سيعود بإمكانك الاستمتاع بالحياة مرة أخرى بعد كل انكساراتك المتتالية 

سيأتي من يرجعك لمراحل مراهقتك الأولى: عند استمتاعك للمسة يد عفوية ترى بها كل معان الدنيا مجتمعة، أو نظرة عين تحس بأنه يرى روحك عارية من الداخل، أو لقاء سري خفي عن العالم بأكمله حتى لا يعرف مكانكما أحد... ستعود طفلاً عاشقاً من جديد 

من غير العادل تغير شهواتنا مع الزمن لكنه ضرورة نضوجنا، لكنك ستعود لتلك الأيام النقية التي تكفيك بها همسة ولمسة وقبلة على الوجه

ستعود طفلاً عاشقاً من جديد: ستمتلك دهشة طفل وانتعاشة طفل ورغبته الدائمة في الحياة وتجربة كل شيء جديد بسيط كان أم معقداً، ستحتاج الحنان اليومي كطفل صغير لن تعود قادراً على النوم دون حبك ودون ودّها، قد خسرت الحنان بتصرفاتك السيئة وبنضوجك السابق لأوانه ولظروفك السيئة لكن سيرجع كل شيء جديداً جميلاً 

عندما يأتي لك من يكون عوناً لا عبئاً على قلبك تمسك به كل ما أوتيت من قوة وبكل ما تبق لك من مشاعر وحب، واستغل كل لحظة حقيقة معه واطلب لقائه في كل يوم وحديثه في كل ساعة، وليمتد ما بينكما أبداً 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق