كَأسُ نَبيذْ



النبيذ له تاريخ طويل من الاستخدام في عالم الطب والصحة [6]


للحديث عن النبيذ يجب أولاً فهم ما هو قبل القفز لكل الاستنتاجات القائلة بأنه يُذهِبُ العقل أو بأنه مُضرٌ للجسم، لنضع قاعدة أساسية كبداية يجب على الإنسان اتباع ما يسمى بالهرم الغذائي في حياته كل يوم أي تناول ما يحتاجه الجسم من المواد الغذائية مرتبة بحسب أهميتها والكمية الواجب تناولها في اليوم من نشويات وخضار وفواكه وألبان وبروتينات ودهونٌ أيضاً، الإكثار من معظم هذه الأغذية على مدار الأيام يؤذي الجسم أكثر مما يفيده وهذه هي القاعدة الأساسية (تناول ما يحتاجه جسمك فقط)

في هذا الموضوع سيتم اقتباس بعض الدراسات والبحوث العلمية الموجودة بمراجع الكترونية في نهاية الموضوع.

لمحة تاريخية عن النبيذ [4]

وفقاً لجامعة كورنيل: يُؤرِّخُ علماء الآثار زراعة العنب وصناعة النبيذ إلى ما بين 4000 - 6000 قبل الميلاد في بلاد ما بين النهرين والمناطق الساحلية لبحر قزوين. في ذلك الزمن حظي  فقط الأرستقراطين، الملوك وأعضاء من رجال الدين بالتمتع بالنبيذ بينما شرب الفلاحون وعامة الشعب بالبيرة، الميد والمزر. 

يقول جانيكس روبرتسون في كتابه "رفيق أكسفورد للنبيذ" أن اللوحات السومرية والبرديات المصرية تقريباً في 2200 قبل الميلاد أرخوا النبيذ كدواء من صناعة الإنسان. في مصر القديمة، كان يستمتع بالنبيذ بالأساس الملوك والطبقات العليا.

عندما وصل النبيذ اليونان القديمة، تمتعت به كافة أطياف المجتمع، وأصبح موضوعاً شعبياً في الأدب والدين والترفيه والطب وعلم الأساطير. 

أبقراط، أبو الطب الغربي، نصح بالنبيذ كجزء من النظام الغذائي الصحي، وأدعى أن النبيذ مفيد لتطهير الجروح كما أنه مفيد كدواء سائل ممزوج وسهل التناول. وقال أنه يجب استخدام النبيذ لتخفيف الألم أثناء الولادة، أعراض الاسهال وحتى الخمول. 

أخذ الرومان القدماء قصاصات العنب (الكروم) من اليونان إلى روما، ومن هناك انتشرت زراعة كروم العنب إلى جميع أنحاء جنوب أوروبا ثم في ألمانيا وبقية القارة. 

في الكتاب المقدس، في رسالته الأولى إلى تيموثاوس، أوصى بولس الرسول القليل من الخمر بين الحين والآخر للمساعدة على الهضم.

ابن سينا، أقر بأن النبيذ ساعد على الهضم لكنه أوصى به فقط كمطهر حين تضميد الجروح بسبب القوانين الإسلامية التي تحرم شرب الكحوليات.

خلال العصور الوسطى استخدم الرهبان الكاثوليك بشكل متكرر النبيذ لمجموعة واسعة من العلاجات الطبية. 

وارتبط النبيذ في الممارسة الطبية حيث كتب الطبيب أرنالدوس دي فيلانوفا في القرن الرابع عشر أول كتاب عن النبيذ الآثار الصحية للنبيذ، وذكر فيه مطولاً عن فوائد النبيذ لعلاج الأمراض والظروف الصحية، بما في ذلك مشاكل الجيوب الأنفية والخَرَفْ. 

كان أيضاً للنبيذ شعبية كبيرة على مر التاريخ لأن المياه الصالحة للشرب كانت شحيحة في كثير من الأحيان. خلال انتشار وباء الكوليرا في 1892م في هامبورج في ألمانيا، كان يستخدم النبيذ لتعقيم المياه لتصبح صالحة للشرب. 


نبيذ الأرض المقدسة


أشمل مرجع أستطيع البداية به هو بحث تم في أفضل جامعة في العالم في كل المجالات (جامعة هارفرد) حيث يقول بحثٌ بعنوان: "الكحول: موازنة المخاطر والفوائد"[1] أنه من الجيد الموازنة بين فوائد النبيذ الأحمر والكحوليات بشكل عام وبين مضارها ويُقصد هنا الكحوليات المحتوية للكحول بنسبٍ كبيرة، حيث شرب كميات معتدلة سيفيد القلب والدورة الدموية ويحميك من مرض السكري بنوعه الثاني والحصوى. 

بالطبع الافراط بشرب الكحوليات يؤدي إلى تلف الكبد والقلب ويضر بالجنين للحوامل، وهنا أذكر بالقاعدة الأساسية التي تحدثت عناه ببداية الموضوع وهي عدم تناول أكثر مما يحتاجه الجسم من الغذاء ومن النبيذ تحديداً.   

المفارقة الفرنسية؛ تتضح بانخفاض معدل أمراض القلب في فرنسا على الرغم من اتباع الفرنسين نظاماً غذائياً يحتوي الكثير من الزبدة والجبن، وهنا يرى الخبراء أن تناول الفرنسين للنبيذ الأحمر هو السبب في انخفاض أمراض القلب. 

هنا ينصح العلماء والباحثون بما يسمى "الشرب بشكل معتدل"، وحتى لو كان ليس هناك تعريف واضح ودقيق لهذا المسمى فإن 12-14 غراماً من الكحول هي كافية للجسم من وجهة نظر البحث وإن ما قارنا بين أنواع المشروبات فإن تلك الكمية تعادل 12 أوقية من البيرة أو خمسة من النبيذ أو واحدة ونصف من المشروبات الكحولية الثقيلة مثل الفودكا، الويسكي والجن. 


 الموقع الذي تم اقتباس الصورة منه

الشرب بشكل معتدل يقع على نقطة فيها الفوائد الصحية للكحول تفوق بشكل واضح المخاطر، وإن لم تكن الأوقية واضحة فإن شرب كأسين كبيرين للرجل يومياً أو كأساً للمرأة يعد كافياً للحصول على الفوائد المرجوة منه التي نذكر منها: 


  • العلاقة العكسية بين الشرب المعتدل وخطر الاصابة بالنوبات القلبية والدماغية (التي يسببها التجلط) والسكتة الدماغية وأمراض الأوعية الدموية والموت القلبي المفاجئ، أي أن شرب كميات معتدلة من النبيذ يقلل تلك الأخطار بنسبة تصل إلى 40%.
  • كميات معتدلة من الحكول ترفع مستويات البروتين الدهني عالي الكثافة HDL وهذه المستويات العالية ترتبط مع قدر أكبر من الحماية ضد أمراض القلب، ويزيد الحساسية للأنسولين بتحسين العوامل التي تؤثر على تخثر الدم.
  • يحسن حمض الفوليك وفيتامين B الذان يساعدان على توجيه تطوير الحبل الشوكي للجنين قبل وبعد ولادته، ولها المساعدة الأكبر في بناء الحمض النووي DNA الذي يحمل رمز الحياة، وحمض الفوليك ضروري لانقسامات الخلية الدقيقة.

في خلاصة هذا البحث يتم الحديث عن عدم الحاجة للبدء بشرب الكحوليات إن لم يكن في عائلتك تاريخ للاصابة بأمراض القلب والسكري وإن كان هناك فمن الجيد شرب كأس إلى كأسين يومياً فقط تفادياً للأخطار المحتملة عند زيادة الشرب عن الكميات التي يحتاجها الجسم.


قمت بالبحث لم يجب أن تشرب المرأة كميات أقل من الكحول يومياً وخلصت بالتالي بحث في واشنطن بوست بعنوان: "قد يقدم الكحول بعض الفوائد الصحية، لكن الافراط بالشرب قد يكون ضاراً" [2] يقول هذا البحث أنه بحسب الدراسات لجسد الرجل والمرأة هناك فرق كبير في مجموع المياه داخل الجسم حيث أن الرجال لديهم المزيد من مياه الجسم وهذا يؤدي إلى انخفاض مستوى تركيز الكحول في الدم حيث يتم توزيع الكحول في جميع أنحاء مساحة المياه ولهذا على المرأة شرب كميات أقل من الكحول. 

يقول هذا البحث أيضاً أن المبالغة بشرب الكحول على طول الوقت وكل يوم سيئة مثلها مثل المبالغة بالشرب حتى ليوم واحد والامتناع عن باقي أيام الأسبوع أي أن الجسم يحتاج الكحوليات على مدار الأيام ولا يمكن شربها مرة واحدة في الأسبوع. 

بالطبع الموضوع يتحدث عن النبيذ وفوائده تحديداً، لذا يتكلم البحث في الصحيفة عن النبيذ الأحمر بمعزل عن الكحوليات الأخرى، فيقول على سبيل المثال فالنبيذ الأحمر مفيد بشكل خاص في الحماية ضد أمراض القلب والشرايين بغض النظر عن الكمية الكحولية التي يحتويها، وهنا يجدر الذكر بأنها قليلة بمعظم أنواع النبيذ الأحمر، الفائدة في النبيذ الأحمر لا تكمن في الكحول بل في البوليفينول (نوع من مضادات الأكسدة في قشر العنب). 

ما سبق قمت بترجمته من المواقع المذكورة في نهاية الموضوع، التالي عبارة عن خلاصة لتلك المواضع من موقع الباحثون السوريون في موضوع بعنوان: "النبيذ: بين الفائدة والضرر" [3] حيث يقول:  


أكدت الدراسات الأخيرة أن النبيذ وخاصة ذو اللون الأحمر يتمتع بفوائد صحية أوسع مما كان يعتقد، حيث أنّه يلعب دوراً في خفض ضغط الدم بسبب احتوائه نسبة مرتفعة من البوليفينولات التي تتواجد عادة في قشور ثمار العنب والتي تلعب دوراً هاماً في الجسم كمضاد أكسدة، وقد أكد الباحثون في جامعة هارفرد أن الاستهلاك المعتدل أو المنخفض من الكحول يخفض من احتمال الإصابة بأمراض القلب ويعطي مرونة أكبر للشرايين وبالتالي احتمال أقل للإصابة بالنوبات القلبية وذلك عن طريق تخفيض ضغط الدم بشكل كبير نتيجة زيادة مرونة الأوعية الدموية.



وبحسب الدراسة التي نشرتها مجلة جمعية القلب الأمريكية, فإن شرب ما يعادل كوبين من النبيذ يومياً يمكن أن يخفض احتمال الإصابة بالسكتات الدماغية حتى النصف، كما أنّ استهلاك هذا المعدل من النبيذ يومياً يخفض احتمال الإصابة بالسكري من النوع الثاني بحوالي 30% مقارنة بمن لا يشربون على الإطلاق، ومن جهة أخرى فقد وجد أنّ الاستهلاك المنخفض أو المعتدل يخفض من خطر تضخم البروستات بنسبة تصل إلى 40% عند الرجال.



أما بالنسبة لأمراض السرطان فما تزال الدراسات تبحث حول فوائد ومضار المشروبات الكحولية عامة ولكن ما تم إثباته حتى الآن أن الاستهلاك المعتدل يُخفض من احتمال الإصابة بسرطان الخلايا الكلوية بمقدار 30% مقارنة بمن لا يشربون على الإطلاق. وأيضاً وجد أن هذا المعدل من الاستهلاك للنبيذ يخفض من احتمال الإصابة بأورام الغدد اللمفاوية بما يعادل 25%. 


في موقع طبِّي اخباري MNT يتم الحديث عن تاريخ النبيذ وعن كمية الدراسات المتعلقة به والمرتبطة بالصحة على مدى السنين،  في تقرير بعنوان "ما هي فوائد النبيذ؟"[4] وهنا يذكر أن مجلة الكيمياء الزراعية خلصت إلى أن النبيذ الأبيض قدم نفس الفوائد لوقاية للقلب كما النبيذ الأحمر.

ذكر في البحوث الشرب بشكل معتدل وفوائده، ومضار الإفراط بالشرب للكحوليات عامة والنبيذ خاصة على قدر ما تبدو الجملة بسيطة لكن لأهميتها الكبيرة سأدخل بتعريفها من جديد من موقع أخبار طبية اليوم [4]

وفقاً للإرشادات الغذائية للأمريكين عام 2010م التي نشرتها وزارة الزراعة الأمريكية، "إذا تم استهلاك الكحول، ينبغي أن تستهلك في اعتدال؛ الشرب حتى شراب واحد يومياً للنساء وحتى شرابين اثنين يومياً للرجال"

وفقاً لدائرة الصحة الوطنية في المملكة المتحدة، "الرجال لا ينبغي عليهم شرب أكثر من 3-4 وحدات بشكل منتظم يومياً، والنساء لا ينبغي عليهن شرب اكثر من 2-3 وحدات بشكل منتظم يومياً".

ملاحظة: تعريف (شراب واحد) أو (وحدة) وشرابين ذكر في الموضوع بمسمى "الشرب بشكل معتدل" فوق الصورة التي تقدر كميات الشرب لأنواع المشروبات الكحولية المختلفة.

هناك العديد من البحوث في عديد الجامعات والمواقع المتعلقة بالصحة تتمحور حول الكحوليات والنبيذ الأحمر بشكل خاص، لن أطيل بهذا الموضوع لأن الفوائد ستتكرر نعم التكرار يفيد التأكيد لكن أعتقد أن ما أرجوه من هذا الموضوع وبالتحديد حول النبيذ قد وصل لأصحاب العقول النيرة مع وضعهم جانباً لما كتب عنه منذ قديم الزمان ومن منطقٍ يشمله مع الكحوليات ويصنف الكحوليات بأنها جميعاً لها نفس الأضرار مهما اختلفت كمياتها.

قبل الختام أريد أن أذكر بحثاً تم ذكره في صحيفة النهار بعنوان "لهذه الأسباب اشرب كأس نبيذ يومياً"، [5] تذكر صحيفة النهار في هذا البحث عن النبيذ وأقتبس التالي:

من الأحمر إلى الأبيض مروراً بالزهري، يُدهشك كم يُضفي سحراً على الجلسات الحميمة، فضلاً عن مذاقه، برزت في الأعوام الأخيرة مجموعة من الدراسات أشارت إلى فوائد إحتساء النبيذ، وحتى بشكلٍ يومي: من شرايين القلب، مروراً بالأوعية الدمويّة ومعدّلات الكوليسترول في الدم والرئتين، وصولاً إلى دوره في مكافحة السرطان والسكّري. ورغم ذلك، فإن كميّة النبيذ التي يشربها الشخص مهمة جداً؛ في حال تخطيّها، يفقد الإنسان الفوائد الصحيّة وترتفع عنده الأخطار الصحيّة.

أبرز التوصيات الصحيّة:


  • تظهر البحوث أن شرب كأس واحدة من النبيذ، من 4 الى 6 مرات في الأسبوع، يمكن أن يطيل العمر ويزيد معدّل الكوليسترول الجيد في الدم HDL.
  • كشفت دراسة حديثة نشرت في مجلة التغذية السريريّة الأميركيّة فائدة أخرى للنبيذ تقتصر على المواد المضادة للأكسدة الموجودة فيه، والتي تساعد في المحافظة على صحة الجهاز الهضمي. ووجد باحثون إسبان أنه، وعند فحص المسارات الهضميّة للأشخاص الذين شربوا النبيذ الأحمر لمدة 20 يوماً، ساعد النبيذ الأحمر في تحوّل أنواع من البكتيريا في المسار الهضمي، مما أضفي صحة ورشاقة على الجسم.
  • بيّنت دراسة جديدة لجامعة "هارفارد"، أن النساء اللواتي يشربن الخمر يُصبن أقل بحصى الكلى. 81 ألف إمرأة شاركت في الدراسة، وجدن أن زيادة شرب السوائل تقلص كثيراً من خطر تكوّن الحصى في الكلى. هذا الإنخفاض في خطر الإصابة، كان الأبرز لدى اللواتي يشربن النبيذ مقارنة بالمشروبات الأخرى. من بين 17 صنفاً من المشروبات بما فيها الشاي، القهوة، الحليب، عصير الفاكهة والمياه، يعتبر النبيذ أكثر المشروبات التي تخفّض الإصابة بالإمراض بنسبة 59%.
  • تُثبت دراسات متعددة، أن شرب كمية معتدلة من الكحول يرتبط بإنخفاض نسبة الإصابة بأمراض القلب، وتالياً الى انخفاض خطر الإصابة بالنوبات القلبيّة. كأس واحدة من النبيذ يومياً، تأتي بفائدة للقلب والأوعية الدموية. بعبارة أخرى، إن شرب النبيذ يحدّ من أخطار الإصابة بأمراض القلب والشرايين، ويخفّض معدّل الوفيات ويحسّن أوضاعاً صحيّة محتملة.
  • فضلاً عمّا سبق، يمنع النبيذ تراكم الدهون ويقلّص مقاومة الإنسولين، مما يقلّص خطر الإصابة بداء السكري بفضل "الريسفيراتول" الموجود في جلد العنب الذي يمنع أيضاً تخثّر الدم والترسبات في الشرايين ويحسّن وظيفة الأوعية الدمويّة. وقد أظهرت دراسات حديثة، أن هذا الجزيء يُخفض خطر تكوّن الأورام من خلال استهداف مراحل متنوّعة من مراحل تطوّر مرض السرطان.
  • أظهرت احصاءات، أن شرب النبيذ، البيرة أو المشروبات الروحيّة بطريقة معتدلة يرتبط بإطالة العمر، إذ أنها وجدت أن أقل معدل وفيات هو لدى أولئك الذين يشربون كأساً أو كأسين منها يومياً.
  • أشارت بعض الدراسات، الى أن النبيذ يبطء تطوّر الإضطرابات العصبيّة لدى مرضى "الألزهايمر" و"الباركنسون".
  • يكون خطر الإصابة بسرطان الرئة، أقل لدى الأشخاص الذين يتناولون النبيذ منه لدى أولئك الذين يشربون البيرة أو المشروبات الروحيّة. مثلاً، إن الأشخاص الذين يشربون من كأس الى 13 كأساً من النبيذ في الأسبوع، هم أقل عرضة للإصابة بسرطان الرئة بنسبة 22% ، مقارنة بالأشخاص الذين يشربون أنواعاً أخرى من الكحول. وبالنسبة الى الأشخاص الذين يشربون اكثر من 13 كاساً من النبيذ في الأسبوع، ترتفع هذه النسبة الى 56%. ويشير الباحثون الى أن التأثير الوقائي للنبيذ يمكن أن يكون ذات صلة بالخصائص المضادة للأكسدة، وأن هذا الأمر يستحق مزيداً من الإهتمام.

تذّكر ما يلي:


  • أن الأشخاص الذين يعانون معدلات مرتفعة في الدهون الثلاثيّة التي ترتبط بأمراض القلب والسكري يجب أن يحددوا كمية الكحول، لأن ذلك يمكن أن يرفع معدّل هذه الدهون أكثر.
  • بحسب الباحثين، إن شرب كأس واحدة من الكحول في اليوم، يمكن أن تحدّ من خطر الإصابة بأمراض القلب لدى الرجال في منتصف العمر. أما عند تخطي الكأسين، يمكن أن يزيد ذلك من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.
  • يحتوي النبيذ على سعرات حرارية مرتفعة نسبياً، مما يؤدي تالياً الى زيادة الوزن. وكأس واحدة من النبيذ الأحمر أو الأبيض تساوي 120 سعرة حراريّة، فيما يؤدي تناول زجاجة من النبيذ (4 كؤوس) إلى اكتساب 480 سعرة حرارية.
  • لا تنسوا أن منافع النبيذ هي في تناول كميّات معتدلة وليس عبر الإفراط في شربه. والكميّة المعتدلة تعني: كأساً للنساء يومياً، وكأسين للرجال.





الاقتباسات والترجمات الواردة في الموضوع مقتبسة من المراجع التالية: 

[1]. جامعة هارفرد - Alcohol: Balancing Risks and Benefits
[3]. الباحثون السوريون - النبيذ الأحمر بين فوائده ومضاره!
[4]. أخبار طبية اليوم - What are the benefits of wine ?
[5]. صحيفة النهار - لهذه الأسباب اشرب كأس نبيذ يومياً
[6]. ويكيبيديا - الآثار الصحية للنبيذ