عزيزتي بدأت أفتقدك



عزيزتيْ بدأتُ أفتقدُ الأشياءَ الجميلةَ بكِ ... فقدت شعوري بملمس يديكِ , حنان صوتكِ , رونَق ضَحِكتكِ وجمال ابتسامتك

كان من الأفضل أن لا أصارحكِ بمشاعرَ تحرقني ... لكنني صارحتك بشيءٍ لا يملكه أحد غيري صارحتك بحبّي ... لكن ومذ صارحتكِ بحبّي أصبحتِ تخافين مني ... أصبحتِ تخافين حتى من الجلوس تجاهي ... قد كنت أقاتل لكي أسرقك من بين يدي حضورٍ الكل فيه مميز ... وحين فعلت وحظيت بك وأبعدتك عنهم ابتعدْتِ عني

لا يستطيع فكري تقبل مفهوم الندم على أكبر الأخطاء أو الطرق الخاطئة التي أسلكها في حياتي ... لأنّ قناعتي مبنية على أشياء بسيطة فهنا أنا مقتنع بأن التفكير البشري عند وضعه تحت ظروفٍ معينة ووضع خيارات أمامه لينتقي أفضلها سيقع اختياره على واحدٍ منها وجزء كبير من القوة التي تجذبه لهذا الخيار المحدد الذي يقنع نفسه بعد اختياره بأنه الأفضل وبأنه لو اختار أي خيار آخر سيكون خاطئاً مبنية على اعتقادات سابقة وأفكار مزروعة داخله منذ الصغر ... لذا من الأفضل عدم الخوض في مفهوم الندم لأنني لو اخترت أن أندم على شيء لندمت على كوني مكاني فقط 

لذا لن أندم قط على ما أهديتك إياه بدون أدنى جهدٍ منك بل باقتناع مني بكِ ... ولهذا أيضاً لن أندم على ما صارحتك به كثيراً وما لم أحكه لأحدٍ قبلك لكنّي لن أجزم بعدم قوله لأحدٍ بعدك ... لأنني لا أستطيع الجزم بكينونة علاقة مبنية على نظام من الأرقام الثنائية !... كانت خياراتي العاطفية عفوية ولاعقلانية طوال حياتي ولنقل حتى الساعات القليلة السابقة لهذه التدوينة قد تكون هذه الخيارات هي الصحيحة لكن وللآن أنا لم أحظَ براحة عاطفية كما كنت أحلم وكما يقال "الأمور بخواتيمها" مما يعني بأن هذه الخيارات الجنونية الجميلة لم تحصد ما زرعته في حياتي طوال سنيني السابقة

لأجلك فقط

أنا أبداً لم أنس لحظة قضيتها معك لم أنس أيضاً صدق عينيك عندما تسرح في عيني لكن عيني صدمت عندما عرفت كذب أو خوف حبك لي لأن الكذب ابن الخوف ... عزيزتي أنا آسفٌ لك عن حبي قد نقول لا داعي للأسف لأن هذا الخطأ لم يكن يوماً ذنبي ... لكنني أعتقد أني المخطئ لأنني لا أستطيع لومك على جمالك أو رقتك أو عطفك أو اكتراثك بي ... أنا أستطيع القول فقط شكراً على إحدى أجمل فترات حياتي

إن إنكار الجنس الجميل من الحياة لهو ضرب من الخيال العلمي ... فلا أقنع أبداً بأن هذا الوضع سيدوم ليشكل شيئاً فشيئاً نهاية قبيحة لي ولعواطفي ... هذا من جانب فكاهي قليلاً ... إنَ المرء لا يستطيع رؤية نفسه إلا من خلال إنعكاس الضوء المنعكس عنه مسبقاً ... وهنا يكون الجنس الآخر المكمل لنا هو المرآة التي نستطيع من خلالها الحكم على أدق تفاصيل حياتنا وعلى أدق تصرفاتنا وأتفهها لأنها لا تخصنا وحدنا بل لنا شريكٌ يتضرر وينتفع بها ويملك الحق بذمها أو بمدحها

قد كنا جميلين معاً

هناك تعليقان (2):