قبلة الموت





مع بعض جلسات هادئة دامت ثلاث أيام بجانب كؤوس الحياة والفكر بالنسبة لي طرأت على بالي أفكار عديدة قد تحمل عناوين مختلفة لكنني سأضعها في موضوع اليوم ... قد أحتاج بعض الوقت لأتمه لكن بما أنكم تقرؤونه الآن فهذا يعني أنني قد أتممته ... لم أحتج الكثير من الوقت حتى أجد عنواناً مناسباً يجذب الانتباه ... وأنا أكتب فقط لأعبر عن نفسي عن حياتي المتداخلة عن أفكاري المتشابكة عن تفكيري المعقد جداً ... أيضاً أريد أن يفهمني الناس وأن يحاولوا فقط أن يجدوا تفسيراً لشخصيتي التي وبنظر الكثيرين صعبة الفهم ... أنا شخصياً لا أعتقد ذلك لأنني أؤمن بأني لا ولن أشابه أحداً ... هذا فقط ما يجعلني مختلفاً ولا أريد حقاً أن أكون مشابهاً لأحد ... ليس لأن من حولي لا يعجبونني ولا تعجبني حياتهم أو طريقة تفكيرهم أو معتقداتهم أو ما شابه ذلك بل فقط لأنني أريد الانفراد بشخصية لا يحمل ملامحها أحد لكي أكون أنا ... أنا فقط

عندما ندرس واقعاً مثل واقعنا " شرقياً عربياً مسلماً " يجب علينا أن نفهم لماذا يُدنس الكثير من الأمور وعلى رأسها الجنس ... قد يقول الكثيرين بأنه لا يدنسها لأنه جعل لها طريقة شرعية بنظر الدين وطريقة مقبولة ومتفق عليها بنظر العادات والتقاليد ألا وهي الزواج ... لكنني سأقول ومن وجهة نظري بأن شخص الإنسان وتفكيره يقتضي وجود علاقات جنسية خارجية بالإضافة لوجود الزواج ... هنا لا أقول بأن تكون هذه العلاقات متزامنة مع الزواج بل أقول بأنها قد تكون متواجدة قبل الزواج أو بعد الزواج أي بعد انتهاء هذا العقد وبالهامش أضع بذهنكم فكرة أني لا أقبل أي مسمى لانتهاء الزواج ولا نريد الدخول في هذا البند الآن 

فلندخل في صلب الموضوع ولنترك الكلام المبهم جانباً ... سأتكلم تحت عناوين مختلفة ومتنوعة وسأحاول قدر الإمكان الربط فيما بينها حتى لا يتشتت التفكير عند قراءتها ... لكن اعذروني إن تسببت بمضايقة أحدكم أو ارتفاع ضغطه لأنه يرفض التكلم في مواضيع قد تحوي الجنس أو الدين بشكل صريح ... قد يعتقد من يلوذ بالفرار من هذه المواضيع وهنا أخص بالذكر الجنس ... بأنه قد فعل الصواب لكنني أؤمن بأننا بشر ولنا ما يسمى بالانسانية السامية التي ترفعنا منزلة عن باقي الكائنات التي نعتقد بأنها همجية في علاقاتها الجنسية وبذلك أعتقد أننا يجب أن نستمع كحدٍ أدنى لمحاولة فهم هذا اللغز بالنسبة للكثير منا 

نعود ... للعلم فقط فإن ممارسة الجنس قبل الزواج منتشرة في مجتمعاتنا بشكل صعب التصديق ... وهناك احصائيات كثيرة دولية واقليمية ومحلية متعلقة بهذا البند وعند قراءتها ستجد نفسك مدهوشاً من كِبَر أرقامها ... وعلى الهامش فإن الجنس عند الغرب يقتضي بمفهومه الاتصال المباشر بين الأعضاء التناسلية أما في مجتمعاتنا فإنك تتعجب بأن عملية الملامسة والتحسس من فوق الملابس قد تفي بالغرض ... أي اقتصار العملية الجنسية بالملامسة فقط بحيث لا تأخذ في كثير من الأحيان مجارٍ أخرى 

عندما يتكلم أحدهم عن الجنس أمامنا يتبادر فوراَ لذهننا الجنس المحرم ... والشائع في مجتمعاتنا أن الجنس المحرم بمفهومه يعني العلاقة خارج إطار الزواج كيف لا ولا توجد أي طريقة أخرى مقبولة من قبل العادات والتقاليد والدين ... أيضاَ وأثناء كلامه تبدأ عقولنا بتشكيل صورة لهذا الوحش الذي نخاف من التفكير فيه ... في مجتمعاتنا هناك قناعات وخوف من الاقتراب من هذه المنطقة التي نعدها خطئاَ فاحشاَ ومن أخطر المناطق التي يمكن الدخول إليها وهي ممنوعة أيضاَ من قبل الدين والعادات ... هذه الأحكام التي نطلقها على الجنس من وحي تقاليد عتيقة مرت عليها آلاف السنين ولربما أكثر من ذلك لا علاقة لها بأن الجنس يعتبر ركنا رئيسياَ وأساسياَ لاستمرار الحياة وإضفاء المتعة عليها 


الأديان وتأثيرها 

وهنا نذكر أن الأديان السماوية الثلاث حملت معها تأثيرات سلبية كبيرة عن نوعية العلاقات الجنسية والنظرة بالمجمل إلى الجنس ولا يزال أثرها حتى الآن ... بعكس الأديان الأرضية مثل البوذية والكنفوشية والتاوية التي تعتبر العملية الجنسية شيئاً ذا قُدسية خاصة ونوعاً من التناغم مع الطبيعة والاتحاد معها ... ولنتكلم بخصوصية أكبر فالمرأة في التوراة أغوت آدم وأخرجته من الجنة وهي على مدى نصوص التوراة تعد الغاوية للذكر والمثيرة للفتنة ... ويعد الجنس في المسيحية كما في التوراة بأنه عملية أرضية قذرة تلهي العباد عن عبادة خالقهم والهدف منها الحفاظ على الجيل الإنساني ومن المرفوض الشعور باللذة والنشوة أثناء القيام بها ... أما في الفكر الإسلام فالجنس حق الرجل على المرأة وعليها تلبية رغبته كيف شاء ومتى شاء ... آية : نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنّى شئتم 

هنا نلاحظ أن الإسلام لم يعر شعور المرأة ورغبتها أي اهتمام ولم يصنفها ككائن إنساني له رغباته وحاجاته الجنسية المستقلة بل يعاملها كجسد مادي فقط خلق لأجل الانجاب ومتعة الرجل فقط ... وعلى المرأة تلبية حاجات الرجل الجنسية في جميع الأحوال وفي أي وقت فحق الرجل على المرأة في الجماع حق مقدس على المرأة أن تلبيه ... أما حق المرأة على الرجل فهناك إختلاف بين الفقهاء لنستعرض بعض الأقوال 

المذهب الشافعي : لا يجب على الزوج مجامعة امرأته ... فإنه حق له فإن شاء استوفاه وإن شاء تركه ... بمنزلة من استأجر داراً إن شاء سكنها وإن شاء تركها وليس للمرأة طلب ذلك ولا يأثم بتركه 

المذهب الحنفي: يجب على الزوج وطء امرأته في العمر مرة واحدة ... ليستقرَّ لها بذلك الصداق 

المذهب الحنبلي: يجب على الزوج أن يطأ امرأته في كل أربعة أشهر مرَّة ... وذلك لأن الله تعالى قدَّره بأربعة أشهر في حق المول الآية : للذين يولون من نسائهم تربص أربعة أشهر 

هناك أيضا ملاحظة غريبة جداً في مجتمعاتنا العربية المسلمة ... نلاحظ كثرة الذكور الذين يسيرون في الشوارع والأمكنة العامة متشابكي الأيدي ... عندما تلقي بنظرك إليهم لأول مرة يتبادر لذهنك بأنهم مثليون لكننك سرعان ما توقن بأنها عادة منتشرة بين الذكور ولا علاقة لها بالمثلية ... لكن ما الذي لا أفهمه هو بأن مجتمعات محافظة كمجتمعاتنا تقبل وجود هذه الظاهرة وهي إن كان مثلية تكون أفظع من الممارسة الجنسية الطبيعية ولها أيضاً عقوبة أفظع ... ولا تقبل في الجانب الآخر وجودها بين ذكر وأنثى 


الجنس والتطور 

لنتكلم قليلاً تحت عنوان آخر وسأسميه الجنس والتطور ... نحن نتفق على أن الجنس يشغل مساحات هائلة من وقت شعوبنا العربية ومجتمعاتنا ويشغل جل تفكير ذكورها وإناثها ... هذا يشغلنا عن التفكير بقضايانا الأساسية والهامة التي يبنى عليها تحديد مصيرنا وكيفية عيشنا وهنائنا ... حرية الانسان تبدأ باعترافه بغياب الوعي لديه حيث يشكل الوعي البند الأساسي للتغير ومقاومة الإسقاطات الممنهجة من قبل ثقافة الآخر لمحو ثقافتنا واسقاط فكرنا وهنا لا أقول بأن نتشبث بفكرنا الذي تشبث فيه أسلافنا وأسلاف أسلافنا المبني على مفاهيم الجاهلية ... ألا تشكل ظاهرة الفقر المتفاقمة في أطراف مجتماعتنا قضية أهم من الجنس لنفكر بها ولنبحث لها عن حلول جذرية ... وماذا نقول عن الفساد والسلطات المنحلة ألا تشكل أرضية خصبة لتدمير أنفسنا بأنفسنا ... وما ذنب الطبقات المسحوقة حقيقة إن الطبقات المسحوقة تناضل من أجل توفير لقمة عيش ولا وقت لها للبحث عن الأزواج أوالزوجات الأربعة 

نرى الغرب متفوقاً دائماً ومتقدماً بشكل يسبقنا بمئات السنين ترى لماذا ؟... من شروط الإبداع والتطور الأساسية في المجتمعات البشرية عدم وجود عقد وكوابت نفسية جنسية خصوصا في الأجيال الشابة التي تعد ركيزة البناء والتطور والازدهار ... الغرب أدرك هذا الشيء وعمل على حل هذه العقد صحيح أنه ذهب بعيداً في نهاية المطاف وكان هناك عواقب وخيمة ناتجة عن الزيادة عن الحد المسموح به لكنه قد تطور وازدهر وتقدم 

هناك الكثير الكثير ممن لا يستطيعون تحمل نفقات الزواج ويحملون مواهب رائعة وقدرات هائلة على الإختراع والإكتشاف والبناء ... ويحملون أيضاً عبقرية علمية نادرة لكنهم وبسبب تفكيرهم الدائم بكيفية إسكات رغباتهم الجسدية الجنسية لا يستطيعون إستثمار أوقاتهم أو أجسامهم إلا في حدود ضيقة جداً ... يعتبر الجنس قبل الزواج حرية شخصية عند الغرب ووسيلة لتحرير الطاقات المكبوتة والتفريغ النفسي مما يؤهل الانسان لتفجير طاقاته ومواهبه العقلية مما يقوده إلى الإبداع أيضا يعتبر وسيلة لاكتساب الخبرة والثقافة والثقة الجنسية التي تستخدم لاحقاً لإسعاد الشريك الدائم أي الزوج أو الزوجة ... نحن مع كل أسف نعتبره انحلالا أخلاقياً وعقائدياً مما يجعلنا نكبت أنفسنا ونعيش بعقدنا الجنسية طوال الوقت مما يحرمنا من الإبداع والتطور 


محاولة فهم الرغبة الجنسية لها 

قد يكون بعيداً عن الأفكار الموجودة في الموضوع لكنني عندما اخترت هذا العنوان أي قبلة الموت كان كجرح قديم وقد فتح من جديد فلم أستطع أن أتوقف عن الكتابة ... فكرت بأنه يجب فصله بموضوع منفصل لكنني وبما أني قد كتبته عندما تبادرت لي الأفكار السابقة فهو مترابط لكن ببعد كبير 

هي ... في محاولة لفهم تكوينها فهم فكرها فهم حياتها العاطفية ... لا أعرف خطر ببالي سؤال يتردد كثيراً في حياتنا وهنا أقصد الذكور فقط ... سؤال لا أعرف قد وجدت له جواباً قبل سنين لكن الكثير من أصدقائي لم يجدوا له جواباً بعد 

مع بداية حياتنا وبداية طفولتنا البريئة يقوم الأهل بتربيتنا على أمور ديننا وعاداتنا البالية ... وتقوم المدرسة بدور ليس بقليل في صقل صورتنا حيث تصنع لنا ثوباً دينياً وتلبسنا إياه ... لا أعرف لماذا لكن تعاليمنا منذ الصغر تحتوي جملة غريبة من نوعها ألا وهي "غالبية أهل النار من النساء" ... منذ سماعي لهذه الجملة وأنا أتسائل لماذا؟ ... لكنني كنت صغيراً كفاية حتى لا أتوصل لتفسير منطقي لهذه الجملة ... لكن وحسب ما كان يقول لنا أهلنا ومعلمنا في التربية الإسلامية فإن التفسير لهذه المقولة يتلخص بأن المرأة هي السبب الذي يؤدي بالرجل إلى الجنس ... وبما أنها السبب فهي تستحق العقاب لأنها قامت بإغوائه بمفاتنها وجمالها الذي يعتبر من الأشياء المفروضة لا المخيرة بها ... وهكذا فإن عقابها الوحيد والذي يفي بالغرض بنظر معلمنا هو النار 

هي ... منذ نعومة أظافرها وهي تسمع أنها السبب في الحرام أنها السبب في الفضيحة أنها جالبة للعار لسمعة عائلتها أنها عالة على أهلها عندما تكبر ويظهر جمالها أن أهلها ينتظرون بفارغ الصبر زواجها بعد كبرها حتى لا تجلب لهم الخزي ... هذه تعاليم العرب قديما لكن الدين جاء بالجديد ورفع من مكانة المرأة كما قال لنا معلمنا لكنني هنا كنت أتسائل وأنا صغير لماذا يقول لنا هذه الجملة وهو يقول أيضا بأن الدين الذي يتكلم لنا عنه بأنه ليس هكذا ... لا أعرف لم أتسائل عن ذلك نظراً للقيود التي كانت تحيط فكري ... لأنني كنت أعرف تمام المعرفة بأنني إن شطحت في فكري ستتراكم علي السيئات وإن قلت بأنه مخطئ سأصبح بنظر الكثيرين كافراً 

تناقشنا كثيراً حول طبيعة تفكير المرأة في الجنس ... حتى نكون واضحين فقط لا نريد تفكيرها بالحب وبالعاطفة وبالأشياء الخارجية فنحن نعرف ذلك مسبقاً ... لكننا لمْ نفهم لمَ هي هكذا لمَ لا تعشق وتفكر بالجنس مثلنا لمَ لا تحلم كل ليلة مثلنا ... لم حياتنا مليئة بالجنس وحياتها لا لم فكرنا كله حولها وهي لا تفكر بنا ... كل هذه المواضيع سبق وتكلمنا بها كل هذه المواضيع دارت ولو لفترة وجيزة في رأس كل شخص وتحديداً الذكور

لأنها تظهر بمظهر العفة والخجل والحياء والأدب أمام أخيها أمام قريبها أمام أهلها أمام الناس ... لأنها تحمر خجلاً عند الحديث عن الجنس عن الحب عن أي من هذه المواضيع ... لأنها وعندما نجلس لنشاهد فيلماً وتأتي لقطة بها قبلة أو أية مشاعر جنسية تعلن استياءها وتقوم من الجلسة أو تدير بوجهها 

لكل هذا فإن ما يرسخ في ذهننا نحن الذكور بأنها لا تعرف شيئاً حول الجنس لا يوجد لديها متعة التفكير به لا يوجد لديها دافع حتى للحديث فيه ... لكن يغيب عنا بأنها إنسان له مشاعر مثلنا يحب ويعشق ... واعية وتشتهي الجنس مثلما نشتهيه نحن ... هي ليست بشيء بليد لا يكن أية مشاعر ناحيته هو 

بنظري فقط ... هذا قمع لها لمشاعرها لإنسانيتها حيث تربى منذ طفولتها على أنها إن فعلت كذا وكذا ستعاقب عقاباً شديداً وستجلب العار على نفسها وعلى أهلها ... ألا يجلب هو العار أيضاً أم أننا مجتمع ذكوري منذ ولادة أول جاهلي فينا أم أننا مجتمع محط من قيمة المرأة ... ألا نقول نحن المسلمين بأن أهل الكتاب وضعوا المرأة موضع الشيطان وأنزلوها من رقي إنسانيتها ... أنا أقول بأن عاداتنا الجاهلية وضعت المرأة موضع آلة من آلات المشروبات الغازية تعيش حياتها فقط لتتزوج ويوضع فيها النقود وتنجب الأطفال فقط ... كل هذا يقمع ذهنية المرأة يجعلها لا تستطيع التفكير بنفسها بمشاعرها حتى وهي جالسة وحيدة قبل النوم لا تفكر حتى وهي بجانب أكثر شخص تحبه وتحتاجه وترتاح معه مع أنها تشتهيه كما يشتهيها ... ولو لم تكن تشتهيه ولو لم يكن يشتهيها لما تزوجا لكان من الجيد بقائهما واقعان في الحب لسنين طويلة دون الدخول في مسلسل الزواج والنفقات والأطفال والعائلة 

كل هذه الأشياء تجعل من الذكور يجزمون بأن المرأة مخلوق آخر بليد لا يشتهي الجنس ولا يفكر فيه إطلاقاً ... أيضاً أصبحت المرأة بنظر المجتمع ككل مخلوقاً دونياً مستواه أقل من مستوى الرجل ... قد وَضِحت لي إجابة تلك الأسئلة وأتمنى بأن تتضح لكم 


طرائف الموضوع 

عندما تكلمنا عن وجوب خضوع المرأة لرغبة الرجل الجنسية هنا نقول ... بأن الطبري مثلا ينصح المسلم بأن يوثق المرأة الرافضة للجماع في فراشها حيث تقول الأية : فاهجروهن في مضجعهن ... تعني حسب تفسيره اربطوهن بفراشهن فالهجر حسب تفسيره هو الحبل الذي كانت تربط به العرب الجمال 

هنا مجموعة قصص ... أحد المثقفين كان يتباهى بنفسه مرة ويقول بأنه قد أنجب خمسة أولاد من زوجته بدون قبلة ... وآخر صرح بأنه أنجب سبعة أطفال من زوجته ولم يشاهدها عارية طيلة زواجهما ... وآخرى احتفلت عند زواج زوجها عليها حيث تقول بأنها تحررت منه وأن جسدها تحرر من تلبية رغباته الجنسية ... أخرى قالت أن أسوأ لحظاتها كانت عندما كان زوجها ينضم إلى فراشها وكانت تصلي أن لا يقترب منها وأن لا يلمسها وكانت تفرح عندما يغط في النوم دون أن يلمسها 

صديقي القارئ ليس هدفي من هذا الموضوع نشر الرذيلة والفاحشة في أواسط مجتمعاتنا المحافظة ... بل هدفي تحريك جزء من عقولنا الراكدة الخاصة بسلبية فهمنا للجنس وجهلنا في كيفية ممارسته والتعامل معه وهمجيتنا في التفاعل مع موضوع حساس جداً أضر بنا كثيراً وتسبب بتأخر مجتمعاتنا عن التطور

هناك 4 تعليقات:

  1. رفيقي العزيز CHE
    تحية رفاقية وبعد..

    اولاً: اود ان اسألك السؤال المشروع التالي لماذا تخلط العام بالخاص؟ هل تكتب ليفهم الناس شخصيتك ام تكتب لإنتاج المعرفة الإنسانية؟.

    ثانياً: تحدثت بأنك تريد الانفراد بشخصية لا يشبهها احد، لك الحق في ذلك، وذلك ايضا يتضمن حق الاختلاف ثم النضال للتغيير، وهذا كله يتناقض مع موقفك الذي ذكرته في المقال بأن الذين حولك لا يعجبوك ولا تعجبك حياتهم وافكارهم وهذا خاطئ من ناحية تناقض مباشر بين الافكار.

    ثالثاً: اين النصوص الشرعية التي ذكرت تلك الشرائع التي تحدثت عنها التوارة والانجيل، وجودها يقوي الفكرة.

    رابعاً: بما يتعلق بفرضيتك بأن الجنس يتيح للانسان الابداع فأنا اختلف معك في جزئية واحدة واتفق معك بأن الحرية بشكل عام وضمنها الجنسية (وليس كلها الجنسية) تعطينا المجال للابداع، فالعرب المسلمين والفرس المسلمين، او لكي اكون دقيق اكثر، العلماء الذين عاشوا في عصر ازدهار الاسلام، ابدعوا وتقدموا واخترعوا شتى العلوم واضافوا عليها وطوروها في الوقت الذي كانت اوروبا تعيش في انحطاط ثقافي وحضاري ومجتمعي ايضاً ولم يكن في عصرهم هؤلاء العلماء حرية "جنسية" ان صح التعبير، امور التقدم والنجاح تأتي عندما يشعر الانسان بكرامته وعندما يلقى التشجيع.

    خامساً: بما يتعلق بالفرضية السابقة ايضاً وامتداد فكرتها بالفقرة الثانية، هذا ليس صحيحاً بشكل عام، هل كل اوروبا علماء ومبدعين؟؟ وهل جميع الاوروبيين يفجرون طاقاتهم ومواهبهم، ومن وجهة نظر اخرى، هل المبدعون العرب من شعراء وعلماء وفنانيين وفلاسفة وادباء واقصد الحاليين، قد مارسوا الجنس ولذلك انتجوا ابداع؟؟؟؟.

    الموضوع بشكل عام ممتاز من ناحية صياغة، والافكار مهمة لكنك خرجت من جوها من العام للخاص، وحللت من مواقف سابقة من بعض الايديولوجيات دون الاخذ بعين الاعتبار ان التطور المادي للتقنية يساهم فيه بشكل او بآخر تطور على صعيد الحريات، هذا ان انتج التقنية المجتمع نفسه ولم يأخذه عن غيره....

    تحياتي رفيقي

    ردحذف
  2. لكي نفهم من جديد

    بداية لا أقتنع بماهية الخاص والعام لأن الخاص جزء من العام والعام مضلل الخاص.. عندما أكتب لا أريد أن يفهم الموضوع بكلام بسيط متسلسل لأن هكذا موضوع يحتاج القليل من التفكير والتحليل الشخصي إضافة للقراءة والبحث.. اعتقد أن خلط الأفكار ناتج عن تقاطع التفكير لدي

    إننا لا نؤمن بناتج المعرفة لأحدهم إلا اذا تم إقناعنا بشخصه وفكره.. ويجب علينا أن نحيا حياته وظروفه لكي نفهم لم قد يقول هذه المعرفة.. أولا يفهم الناس كيفية تفكيري ثم أبدأ بطرح المعلومات.. ولا أسمي ما أكتبه بمعرفه أكثر مما أسميه بأفكار متشابكة يجب تفريغها

    هذا أولا

    ---

    راجع ما كتبت جيداً لن تجد أني قد قلت بأن من حولي لا يعجبوني ولا تعجبني حياتهم وأفكارهم.. إن من حولي ما هم إلا صور متماثلة لأشخاص قد بنو نفسهم بنفسهم ولا أريد أن أحمل ملامح شخصيات أخرى ليس لأنني أريد الانفراد بمعناه المجرد بل لأن الانسان فرض عليه أن يحمل عقلا وفكرا مختلفا عن كل من حوله ويجب عليه تنميته

    هذا ثانيا

    ---

    1 وكانت الحية احيل جميع حيوانات البرية التي عملها الرب الاله.فقالت للمراة احقا قال الله لا تاكلا من كل شجر الجنة 2 فقالت المراة للحية من ثمر شجر الجنة ناكل 3 واما ثمر الشجرة التي في وسط الجنة فقال الله لا تاكلا منه ولا تمساه لئلا تموتا 4 فقالت الحية للمراة لن تموتا 5 بل الله عالم انه يوم تاكلان منه تنفتح اعينكما وتكونان كالله عارفين الخير والشر 6 فرات المراة ان الشجرة جيدة للاكل وانها بهجة للعيون وان الشجرة شهية للنظر فاخذت من ثمرها واكلت واعطت رجلها ايضا معها فاكل... 12 فقال ادم المراة التي جعلتها معي هي اعطتني من الشجرة فاكلت 13 فقال الرب الاله للمراة ما هذا الذي فعلت ... 16 وقال للمراة تكثيرا اكثر اتعاب حبلك بالوجع تلدين اولادا والى رجلك يكون اشتياقك وهو يسود عليك 17 وقال لادم لانك سمعت لقول امراتك واكلت من الشجرة التي اوصيتك قائلا لا تاكل منها ملعونة الارض بسببك بالتعب تاكل منها كل ايام حياتك - الإصحاح الثالث - سفر التكوين

    هذا ثالثا وأعتقده يفي بالغرض

    ---

    لا أعتقد أني ذكرت بأن الجنس يشكل الرادع الوحيد للتطور بل نظرت للموضوع من منظور سيطرة الجنس على شعوبنا بشكل كامل بجانب اضطهادها وفقرها مما جعله أيضا مسيطرا على المشاكل الأعظم ...وكما قلت فمن شروط الإبداع والتطور الأساسية في المجتمعات البشرية عدم وجود عقد وكوابت نفسية جنسية ولم أقل الشرط الوحيد أيضا لكن مجتمعاتنا بسيطرته عليها بنظري أعتبره على رأس الهرم

    بالنسبة للفرس فاني اعتقد ان الفرس يحبون الجنس ولا يستطيعون الصبر عليه ولان الاسلام حرم الزنا فابتدعوا المذهب الشيعي لكي يزنون ويبحون الزنا بإسم الاسلام وبذلك لايستطيع احد ان يكفرهم ويحققون رغباتهم تحت مظلة الاسلام من خلال زواج المتعه.. واعتقد ذلك لكافة المجتمعات الاسلامية المزدهرة

    هنا أوضح أن زواج الرجل من إمرأتين أو أكثر لا يعتبر كبتاً جنسياً

    هذا رابعا

    ---

    ليست كل أوروبا مبدعة لكن جميع الكتب التي نقرأ بها تحمل أسماء لعلماء أجانب.. لكن كل حرمنا الجامعية يوجد به كتب تحمل أسماء مختلفة لعلماء أوروبيين وأمريكيين وما إلى ذلك.. ولا ننكر الموسيقى الغربية والفن بكافة أشكاله.. نعرف أن شعرائنا كان لهم قمة الإبداع أيام الجاهلية حيث يحلو للمرء عمل ما يريد.. وأكرر أن من يتزوج من إمرأة لا نضعه تحت بند الكبت الجنسي

    هذا خامسا

    ---

    رفيقي ماجد

    تحياتي لك

    ردحذف
  3. رفيقي CHE

    بما يتعلق بجزئية انتاج المعرفةوعلاقتها المرتبطة بالعام والخاص فأنا اتفق معك، ولكن انت تقول فهم الشخص ثم الطرح، ولكن هل الطرح يعتمد على الشخص وتركيبه النفسي ام على علمية هذه الفكرة وواقعيته...

    اولاً...

    اتفق معك تماماً بقضية الانسان المختلف بالتفكير ولكن ضمن الاطار العام..

    ثانياً


    شكراً على النص الشرعي، واعتقد بأنه من الافضل تضمينه بالنص.. (:

    ثالثاً

    انت خالفت التاريخ بما يتعلق بالشيعة، فهم لم يظهروا لانهم يريدون ممارسة الجنس، ولم يكن زواج المتعة سوى نتاج لعقيدتهم..

    رابعاً

    الشعراء الجاهلين ليس هم المقياس للمبدعين العرب، فالعرب على مر العصور ابدعوا وما زالوا في ميادين محددة، واسألك مرة أخرى: هل ابدعوا (ولا يزالوا)بسبب وجود حرية جنسية؟؟


    تحياتي رفيق

    ردحذف
  4. من جديد ولن أطيل

    أعيد بأن المتزوج من واحد إلى أربع نسوة لا يعتبر محروماً

    ولا أعتبر إبداع العرب الذي تتكلم عنه شيئاً يستحق الذكر أمام العلم المتواجد حالياً من علوم حياتية وفلك ونفسية ونووية وما إلى ذلك

    بالنسبة للشيعة كلانا يعرف أنهم لم يخرجوا بهدف جنسي بحت لكنني قصرتها لأن موضوعنا اليوم مقصور على الجنس فقط

    وتضمين النصوص.. أنا لم أكن أريد وضع نصوص أصلاً لأن هذه المعلومات لا تخفى على أحد لكنني أردت توضيحها في الجانب الإسلامي أكثر من غيره بسبب خوف الناس من مهاجمة منظومته الاجتماعية

    تحياتي لك
    رفيقي ماجد

    ردحذف