يا عمال وشغيلة وكادحي فلسطين اتحدوا






عاش الأول من آيار عيد العمال العالمي
يا عمال وشغيلة وكادحي فلسطين اتحدوا
وليكن الأول من أيار يومًا للنضال في سبيل التحرر الوطني والديمقراطية والعدالة الاجتماعية


يعود الأول من أيار من جديد وشعبنا الفلسطيني يرزح تحت نير الاحتلال، ويواجه بشجاعة وعناد العدوان المتواصل والجرائم الوحشية التي تحصد أرواح النساء والشيوخ والأطفال، في ظل استمرار تجزئة الوطن وتقطيع أوصاله عبر مئات الحواجز العسكرية الإسرائيلية، ومحاولات تكريس الفصل التام بين شطري الوطن، الضفة الفلسطينية الممزقة بحواجز الاحتلال وقطاع غزة الذي يئن تحت وطأة الحصار والانقسام. وتستعر حمله الاستيطان المحمومة ونهب الأراضي، وتهويد القدس، وبناء جدار الفصل العنصري، وعزل المزارعين عن أراضيهم، وتخريب مزروعاتهم، وحرمان العمال من الوصول إلى أعمالهم، ومواصلة إسرائيل التنكر كليًا لحق شعبنا المشروع في الخلاص من الاحتلال وإقامة دولته الوطنية المستقلة ذات السيادة وحل قضية اللاجئين طبقا للقرار 194.

يأتي الأول من أيار، ومازال عمال وشغيلة وكادحو شعبنا يواجهون مزيدًا من المشكلات والأزمات الاقتصادية والاجتماعية الخانقة، جراء سياسات الإغلاق والحصار الإسرائيلية، واعتقال المئات منهم على حواجز الاحتلال، والاعتداء عليهم والتنكيل بهم أثناء بحثهم عن لقمة عيشهم في سوق العمل. وتاتي هذه المعاناة في ظل استمرار حالة التشرذم التي تعانيها الحركة النقابية والعمالية الفلسطينية، وعجزها عن استعادة وحدتها، من اجل الدفاع عن العمال وقضاياهم، في مواجهة كل أشكال التمييز الوطني والاجتماعي الذي يتعرضون له، حيث يتعاظم الفقر، وتزداد البطالة بنسب غير مسبوقة، وتتآكل قيمة أجور العاملين في الوظائف الحكومية والقطاع العام، وتنعدم الحماية الاجتماعية للعمال والعاملات والفئات الاجتماعية الفقيرة والمسحوقة.

إن الأزمة التي تطال كافة مناحي الحياة في ظل تزايد الاحتكار للسلع والمواد الأساسية والارتفاع الجنوني للأسعار، في ظل غياب الرقابة والمحاسبة تنهك الجماهير الشعبية، ناهيك عن استمرار ظاهرة المساس بالحريات النقابية في الضفة الغربية وقطاع غزة. 

يا عمال وشغيلة شعبنا الباسل: 

إن حزب الشعب الفلسطيني إذ يهنئ الطبقة العاملة الفلسطينية وشغيلة وكادحي شعبنا في يوم العمال العالمي، يؤكد على أن الحركة النقابية الفلسطينية وُلدت من رحم كفاح شعبنا، وان عيد العمال ليس مجرد يوم احتفالي في تاريخها فحسب، بل مناسبة لتصعيد النضال الوطني والطبقي من أجل الحرية والاستقلال والعودة وتقرير المصير، ومناسبة للسعي نحو توحيد الطبقة العاملة ورص صفوفها في مواجهة محاولات تمزيقها، وحرفها عن دورها الأساسي في النضال ضد الاحتلال، وواقع الظلم الاجتماعي الذي تعيشه. يا جماهير شعبنا وطبقتنا العاملة:ان حزب الشعب، وبمناسبة الأول من أيار، يدعو السلطة الوطنية الفلسطينية وحكومتها إلى تقديم برنامج اقتصادي واجتماعي طارئ، يساهم في عملية التنمية والحماية الاجتماعية، ومواجهة الحصار الظالم ونتائجه الكارثية على قطاع غزة، و اتخاذ الإجراءات الجادة في مواجهة الفساد، ومن اجل تعزيز سيادة القانون، بما في ذلك ضمان تطبيق قانون العمل الفلسطيني، وتشكيل المحاكم العمالية بما يحمي حقوق العاملين، ويعالج النزاعات العمالية وفق القانون، والعمل الجدي والفوري لإنشاء صندوق دعم للعاطلين عن العمل وضمان الحياة الحرة الكريمة لهم. 


معًا وسويًا لتفعيل نضال طبقتنا العاملة والنهوض بحركتها النقابية
عاش نضال الشعب الفلسطيني وعاشت الطبقة العاملة
المجد للشهداء، والحرية للأسرى، والنصر لشعبنا

الأول من ايار / 2009