الخرق - بلعا

بينما أنا أقضي بضعة أيام عند أقاربي (أهل أمي) في قرية بلعا ... خطرت على بال عمّتي فكرة الذهاب إلا أشهر نقطة في البلدة التي تدعا الـخَرِقْ بالعامية

وهذه المنطقة قد كانت تصل بين بلدة بلعا وتحديداً القادمين من طولكرم لأن قرية بلعا حديثة بالمقارنة مع الخَرِقْ وتطل من الطرف الآخر على قرية بزارية ... لذلك فهي طويلة نسبياً

وهي عبارة عن طريق طويلة تمر من فوقها سكة حديدية وقطار يصل من بلعا - بزارية ... لكن مع الزمن ومع قدوم الإحتلال قديماً تم إزالة القطار ومصادرته من قبل الإحتلال وإزالة السكة الحديدية بالشكل الكامل حديثاً

وفي هذه الطريق وتحديداً من منطقة بلعا (الـخَرِقْ) هذا المسمى الذي يطلق حالياً على المنطقة المغلقة في الطريق وقد يكون طوله قرابة الكيلو الواحد ويسيره أهل هذه البلدة مشياً على الأقدام بسبب الطين الموجود فيه والحفر الكبيرة نسبياً التي لا تسير فيها السيارات المنخفضة

وتطورت هذه الفكرة لدى الجميع وخصوصاً أمي التي لم تزره في كبرها مع أنها من طولكرم ومن بلعا تحديداً لكنني قد زرته مرة دون إصطحاب أي آلة تصوير وقد كنت صغيراً لأدرك تلك المنطقة

وبعد ذلك تم تجهيز العشاء واصطحابه في هذه النزهة مع قرابة جميع أفراد العائلة ... وسارت بنا السيارة طريقاً طويلة جداً قرابة الستة كيلو على مشارف بلدة بلعا المعروف كِبَر مساحاتها الجبلية

وبعد هذا المدخل الذي لا يهتم به أهل البلدة ككل البلدات المشابهة الموجود بها هكذا مواقع جميلة نصل إلى الهدف المنشود (الـخَرِقْ) وتحديداً المنطقة المغلقة

المدخل 

وفي أثناء الدخول حاولت أن ألتقط بعض الصور لكن ولعتمة المنطقة القاتمة لم أقدر لكن عندما رأيت النهاية في البعيد إلتقط صورة

في الداخل 

وقبل الوصول إلى نهاية هذه الطريق العَتِمة الجميلة بظلامها والمحتوية على جوانبها على غرف صغيرة تتستع لخمسة أشخاص بصعوبة إلتقط هذه الصورة التي قد تفي بالغرض

المخرج :

ومع الخروج من هذه المنطقة الغريبة شديدة الظلمة أخذت صورة للمخرج

المخرج 

وفي النهاية وقبل الختام وقبل الراحة من المشي الطويل وتناول العشاء والذهاب لأكل اللوز الأخضر من الأراضي المجاورة (السرقة) إلتقطت صوراً للجبال وللأرض الخضراء 

الكبيرة والجميلة بوسعها وجمالها وبعد ذلك ... الإستلقاء على العشب الأخضر حتى النهاية