الكل غارق في أوهام


إن ما يواجهه الشعب الفلسطيني الآن وفي الآونة الأخيرة أضحى وهماً متبدداً في مخيلة الشعوب الأخرى
إن ما يعانيه الشعب الفلسطيني من قصف ودمار وتخريب وهدمٍ وتشريدْ وهمٌ في نظر الكثير الكثير

إن سفك الدماء والقتلى بالآلاف من أبناء شعبنا وما إلى ذلك من جرحى وأسرى سيمسي وهماً ويصبح وهماً
إن ما قلته في الأعلى أيضاً عبارة عن وهمْ , لأن هذا الشعب المسمى ( بالمقاوم والمناضل والعالق شوكاً في حناجر الاحتلال ) ما هو الا شعب ( مُترفْ سعيدْ يعيش حياة رائعة ) إن صح التعبير !
إن ما يعيشه هذا الشعب المُترف كما قد ذكرت لكم وما تصوره وكالات الأنباء عن الشعب الفلسطيني وما تذيعه الإذاعات من "استشهاد ثلاثة شهداء في .." ما هو الا أوهامْ 

في بداية هذا القمع والاحتلال الذي نعيشه ونشربه ونأكله بمرارته كان لنا وهمٌ كبيرٌ جداً متلخص بأن نتحرر ..! عذراً لقد كفرتْ 
ومع مرور أزماتنا ومزامنة الاجراءات التعسفية والتهجير والمصادرة للأرض الطاهرة تعاظمت أوهامنا وأحلامنا بالتحرر ..! كفرتُ مرةً أخرى 

تحية إلى الحالمين بالحرية
تحية إالى الواهمين بالتحرر
تحية إلى من حمل بندقيته تجاه عدوه
تحية إلى من حمل بندقيته تجاه أخيه
تحية إلى كل من اعترف بهويته الفلسطينية
تحية إلى كل من ترك بيته وفال " سَنَعُوْدْ " 
تحية إليكم جميعاً , ودمتم لوطنكم واهمين
إنها جزء من أوهامي وأوهامكم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق